اعترف الأكاديمي السويسري طارق رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية مساء يوم الإثنين، أنه أقام علاقات جنسية مع امرأتين في فرنسا تتهمانه بالاغتصاب لكنه قال إن العلاقات كانت بالتراضي.
وهذه هي المرة الأولى خلال القضية المستمرة منذ نحو عام التي يعترف فيها رمضان، الأستاذ بجامعة أوكسفورد البريطانية، بإقامة علاقات جنسية مع المدعيتين.
وقال محامي رمضان، ايمانويل مارسينيي، بعد جلسة استمرت ساعتين بمحكمة بباريس، إن الرسائل النصية المتبادلة بين رمضان والمرأتين “تثبت أن الأطراف المدنية كذبت، وأن العلاقات الجنسية تمت برغبة وبرضى، بل قد تم السعي إليها لاحقا”.
وأعلن المحامي أنه تقدم بطلب رابع للإفراج عن موكله المسجون في فرنسا منذ اتهامه في الثاني من فبراير الماضي، بالاغتصاب.
وتابع المحامي: “سيتم لاحقا تقديم شكوى بتهمة الإبلاغ الكيدي وكشف جريمة وهمية”.
وبرر المحامي موقف طارق رمضان قائلا: “إن السبب الذي أجبر رمضان حتى الآن على عدم الاعتراف بتلك العلاقات هو أنه كان لديه شعور منذ البداية بأن هناك قناعة بأنه مذنب”.
لكن اريك موران، محامي “المدعية” رد عليه بالقول: “منذ 11 شهرا والسيد رمضان يكذب”، مضيفا أنه اليوم “يقدم نفسه بطلا للحقيقة ويقول: أطلقت لساني. هذا غير جدي وهو ليس نموذجا للفضيلة”.
وفي 18 سبتمبر تمت مواجهة بينه وبين إحدى المدعيتين وتدعى كريستيل استمرت 10 ساعات.
وتقول المرأة التي اعتنقت الإسلام وتعاني من إعاقة نتيجة حادث سيارة إن رمضان اغتصبها في أكتوبر 2009 في فندق في ليون جنوب شرق فرنسا.
وقال جوناس حداد، محامي المدعية الأخرى هندا عياري لرويترز “يلجأ المدافعون عن رمضان منذ نحو عام لاستخدام الحيل لإنقاذ قضيته. لكن الحقيقة أنه كذب من بداية هذه القضية بنفيه إقامة علاقات جنسية واستغرق الأمر نحو عام للاعتراف”.