في وقت انطلقت فيه حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، بالجزائر، سجل عزوف كبير للأطباء، ومختلف الأطر الصحية، عن عملية التلقيح، الأمر الذي أزعج المسؤولين بوزارة الصحة.
وكشفت وسائل إعلام جزائرية، أن وزارة الصحة، تضاعف جهودها حاليا لإقناع الأطر الصحية، بضرورة التلقيح، لحماية أنفسهم، وكذا لتفادي إضرارهم بصحة المواطنين.
ووفق ما أكده مسؤولون بوزارة الصحة، فإن 30 بالمائة فقط من الأطر الصحية الجزائرية، تلقت التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، فيما تعزف البقية عنه.
وكشف فوزي درار مسؤول المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد ”باستور” بالجزائر في تصريحات صحافية، أن نسبة الأطر الصحية الملقحة، غير كافية ومقلقة، مضيفا أن ”الممرضين والدكاترة مهم جدا يقوموا بالتلقيح لأن أي مواطن يكون أولا أمام الممرض والطبيب”.
ومن جانبهم، سجل مهتمون بالشأن الصحي، أن عزوف الأطباء، عن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، يصعب مهمة وزارة الصحة، ويفقد المواطنين الجزائريين، الثقة في فعالية التلقيح.
وتتخوف الجزائر، حاليا، من مقاطعة المواطنين لحملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، على غرار السنة الماضية، حيث سجل عدد كبير من الوفيات بسبب الامتناع عن التلقيح.