أصدرت محكمة الاستئناف في مقاطعة كيبيك الكندية، أمس الأربعاء، حكما يقضي بالسماح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب خلال جلسات الاستماع في المحاكم.
ويأتي هذا الحكم، بعد أن كانت قاضية كندية رفضت، قبل ثلاث سنوات، الاستماع إلى إفادة مواطنة كندية مسلمة، “رانيا العالول” بسبب ارتدائها الحجاب.
وطلبت القاضية إليانا مارينغو من “العالول” خلع حجابها، قبل أن تستمع لها، في قضية تتعلق يحجز سيارتها، غير أن الأخيرة رفضت.
وقالت القاضية للسيدة المحجبة: “في رأيي أنت لا ترتدين ملابس مناسبة”، مضيفة أن المحكمة “مكان علماني، يحظر فيه ارتداء الرموز الدينية”.
وطلبت منها خلع حجابها أو توكيل محام للدفاع عنها، إلا أن الأخيرة رفضت خلع الحجاب معللة ذلك بأنه “نابع من صميم معتقدها الديني”، مضيفة أنها لا تملك المال الكافي لتوكيل محام، وعليه رفعت القاضية الجلسة إلى إشعار آخر.
وعقب نشر تسجيل صوتي لجلسة المحاكمة على إحدى الإذاعات المحلية بالكيبيك، قالت العالول: “بعد ما قالته القاضية والقرار الذي توصلت إليه أحسست أني لست كندية، لقد أتيت إلى هذا البلد وأنا محجبة، وأقسمت اليمين عند الحصول على الجنسية وأنا كذلك أمام قاض كندي، ولكن موقف هذه القاضية في المحكمة أفزعني”.
و جاء الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في مقاطعة كيبيك الكندية لينصف المواطنة المسلمة، حيث أكد على أن القاضية “كانت مخطئة في قرارها”، موضحا أن ” قانون الملابس في محكمة كيبيك لا يحظر ارتداء غطاء الرأس إذا كان يشكل اعتقادا دينيا صادقا ولا يؤذي المصلحة العامة”.