يضع اكتظاظ الأقسام واهتراء المؤسسات قطاع التعليم الجزائري، خلال الدخول المدرسي، على صفيح ساخن، حيث تلوح النقابات بالاحتجاج، فيما يؤكد مختصون على صعوبة، بل واستحالة تطبيق مناهج التعليم في ظل هذه الظروف.
وتواجه وزيرة التربية الوطنية الجزائرية، نورية بن غبريت، مع بداية الدخول الاجتماعي الجديد 2018/2019، الذي شهد التحاق نحو 9 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة، أول أمس الأربعاء، مشاكل بالجملة، بما فيها مشكل اكتظاظ الأقسام الذي يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه بن غبريت في موسم يبدو أنه لن يكون أقل جدلا من سابقه.
وتميزت عودة التلاميذ إلى المدراس بحركات احتجاجية للأولياء عبر مختلف الولايات بسبب اكتظاظ الأقسام واهتراء بعض المؤسسات، التي اعتبرها الأولياء مهددة لحياة أبنائهم، على عكس تصريحات المسؤولة الأولى عن القطاع، التي كانت قد أكدت على اتخاذها كل الاستعدادات والإجراءات اللازمة لدخول اجتماعي هادئ يكون عنوانا لسنة مستقرة تحت شهار “مدرسة الجودة”.
ونقلت مشاهد فيديوهات تم تصويرها من أمام بعض المدارس، كيف قاطع التلاميذ وأولياءهم الدخول المدرسي، تنديدا بالحالة المتردية للمؤسسات، أكد المحتجون بأنها تشكل خطرا حقيقيا على حياة أبنائهم.
وظهرت المدارس، حسب المشاهد التي يصورها الفيديو، في مرحلة متقدمة من الاهتراء و التصدع على مستوى الجدران و الأرضيات، و هو ما يشكل خطرا محدقا على حياة التلاميذ، و يؤكد عدم خضوع تلك المؤسسات لعمليات الصيانة و التهيئة خلال فترة العطلة الصيفية.