دعا رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف في الجزائر، روباين مصطفى، رجال الأعمال والتجار وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى تنظيم رمي مخلفاتها، وفق معايير خاصة، لمنع انتشار النفايات، التي باتت تغرق شوارع الجزائر، ويتعلق الأمر بالورق والزجاج والبلاستيك بالدرجة الأولى، التي يمكن إعادة استرجاعها بهدف تقليص فاتورة الواردات، مشيرا إلى أن 40 بالمائة من 1.6 مليون مؤسسة صغيرة لا تحترم معايير رمي النفايات، أي ما يقارب 640 ألف مؤسسة.
وقال روباين، في تصريحات صحافية، إن إحصائيات أصحاب المؤسسات في الجزائر تضم كل من يمتلك سجلا تجاريا للنشاط بمن في ذلك أصحاب المحلات، وليس فقط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن جميع هؤلاء متورطون في نشر النفايات في الجزائر، ويجب تكاثف الجهود لتنظيف الشوارع التي تغرق في النفايات الصناعية، وتنقية الأزقة من هذه الفوضى، التي تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض.
ويؤكد بيان للمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف أنه بناء على أهداف هذه المنظمة، وتلبية للواجب الوطني، الذي يلزم الجميع بالوقوف إلى جانب الوطن الجزائر، يستوجب الوضع اليوم تكاثف الجهود والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والبلديات لتنظيف الأحياء والشوارع وتوعية المؤسسات التابعة إلى إقليم كل ولاية بمساعدة الجهات الحكومية ولجان الأحياء بالعتاد والوسائل وتوعية المتعاملين الاقتصاديين بالحفاظ على البيئة ورمي مخلفات مؤسساتهم في الأماكن المخصصة لذلك.
وتفاقمت مشكلة النفايات في الجزائر بتراكمها في كل مكان خاصة بالوسط الحضري، كما شهدت المدة الأخيرة ارتفاعا ملجوظا، بحيث عرفت هذه الظاهرة توسعا رهيبا، إذ أصبحت القمامات والنفايات تعم شوارع وأحياء البلد عبر مختلف مناطقها.