ندد العديد من السياسيين التابعين لمختلف الأحزاب الرئيسية في ولاية “تورينغن” بألمانيا، بإقدام أشخاص غير معروفين على تنظيم مظاهرة معادية للإسلام والمسلمين، حيث ارتدوا ملابس عربية تقليدية، وجابوا مدينة “إيرفورت”، إلى أن وصلوا إلى أمام منزل عضوة البرلمان في الولاية عن “حزب الخضر”، أستريد روته-باينليش.
وجاءت هذه الخطوة المثيرة للجدل والمستفزة لمشاعر العرب، للاحتجاج ضد بناء مسجد في مدينة “آيرفورت”، والذي حصلت الجماعة الأحمدية على موافقة بنائه.
ورحبت الحكومة الألمانية في الولاية والكنائس ببناء المسجد وعدته إغناء للحياة الدينية في المدينة، بينما رفض المشروع “حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
وشارك في هذه المظاهرة نحو 20 شخصا، تنكروا بأقنعة وجه، وارتدوا ملابس عربية تقليدية رجالية ونسائية، وذلك بغرض لفت الأنظار نحوهم والتعبير بوضوح عن رفضهم لبناء المسجد، كما رفعوا شعارات ساخرة من قبيل :”يا أبناء مارباخ، هذا المسجد مكسب”.
وقال رئيس وزراء الولاية راميلوف في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “هؤلاء هم الذين يناضلون بصوت مرتفع ضد أغطية كامل الوجه (مثل البرقع والنقاب)، ثم يسيرون متخفين ومغطين وجوههم في أحد الأحياء الصغيرة في إيرفورت لتخويف الناس. أبحث عن الخطأ”.