دعت أحزاب المولاة الرئيس عبد العزيز بوتفلية للترشح لولاية رئاسية خامسة، وهو ما أثار جدلا في صفوف المعارضة، التي هددت بعض قياداتها بالاحتكام للشارع في حال ترشح بوتفليقة للرئاسة من جديد.
وأعربت الأحزاب الجزائرية الداعمة للاستمرارية من أجل “الاستقرار والإصلاح”، عن دعمها المطلق لبوتفليقة، ومناشدتها له بالاستمرار في قيادة البلاد للمرحلة القادمة.
وأكدت استجابتها لنداء الرئيس بوتفليقة بالانخراط الكامل في “الجبهة الشعبية الصلبة”، مجددة استعدادها للمشاركة في صياغة مشروع أرضية هذه الجبهة، وفتح قنوات الاتصال مع مختلف مكونات المجتمع لتوسيع المشاركة بهدف بلوغ أهدافها المنشودة.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، جمال ولد عباس، أن حزبه يعمل على تجسيد الجبهة الشعبية الصلبة، التي دعا إليها الرئيس الجزائري في 20 غشت الماضي، بمشاركة جميع القوى الوطنية بهدف “دعم وتحصين مناعة البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها”.
ويذكر أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية ستجرى في أبريل المقبل، فيما لم يعلن بوتفليقة، بعد موقفه من الترشح وسط مناشدات له بالاستمرار في قيادة البلاد.
وعاد الرئيس الجزائري إلى عاصمة بلاده بعد زيارة علاجية إلى سويسرا، وفق لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
ويعاني بوتفليقة منذ سنوات من مشاكل صحية، بما فيها جلطة دماغية، وهو يتنقل باستخدام كرسي متحرك، ولم يظهر إلا في حالات نادرة للغاية أمام الجمهور وعدسات الكاميرات أثناء ولايته الرئاسية الرابعة.