قالت صحيفة “لاليبر بلجيك”، إن “عودة داء الكوليرا إلى الجزائر، والذي يعتبر مؤشرا على التخلف، كشف عن لا مبالاة السلطات، وتراجع العقليات، وفقدان مصداقية الدولة وفشل منظومتها الصحية”.
وأكدت الصحيفة البلجيكية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن هذه الوضعية “دليل على الفقر الذي تعيشه البوادي والأحياء الشعبية في المدن الكبرى بالجزائر، والتي لا يمكن أن تخفيها إحصائيات مضللة”.
ورصد المصدر ذاته، استياء الشعب الجزائري من انتشار داء “الكوليرا” ببعض المحافظات.
وأضافت الصحيفة أنه “في ظل هذا المناخ من الغضب والخوف، يكثف الجزائريون من الحذر، “مشيرة إلى أن جمعيات آباء التلاميذ يطالبون بتأجيل الدخول المدرسي، المتوقع في الخامس من شتنبر المقبل، على الأقل في المناطق التي انتشر فيها المرض”.
وارتفع عدد ضحايا داء الكوليرا بالجزائر إلى ثلاث وفيات على مستوى مستشفى بوفاريك في البليدة، وفق ما أكدته مصالح الولاية، أمس الثلاثاء.
يُذكر أن الفريق الطبي العامل بمستشفى بوفاريك قدم، منذ بداية ظهور هذا الداء، منتصف الشهر الجاري، فحوصات طبية لقرابة 922 حالة، استدعت حالة 152 منهم إبقاءها تحت الحجر الصحي، حيث تأكد من خلال التحاليل المخبرية التي قام بها معهد باستور للعينات الخاصة بهم إصابة 47 حالة بداء الكوليرا.