أجبر انتشار وباء الكوليرا في الجزائر المسؤولين على قطاع الصحة على الاعتراف بأن الجزائر ليست لا السويد ولا أمريكا، بل ليست أحسن حالا من اليمن والنيجر، بعد أن كان قبل شهر خرج وزير الصحة السابق، عبد المالك بوضياف، بتصريح غريب حين راح يؤكد أن مستشفيات البلد أحسن من نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وقال إنها تتوفر على تجهيزات لا تجدها إلا في أرقى الدول.
ودخلت الحسابات السياسية على الخط، حيث دفعت وزارة الصحة إلى التأخر في إعلان الإصابة بوباء الكوليرا في أربع ولايات، قبل أن يخرج أحد خبرائها ليؤكد أن لدى الجزائر “الشجاعة” لإعلان تفشي الوباء، وهي “الشجاعة” ذاتها التي كانت تحرك وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، وهو يتحدث عن مستشفيات الجزائر ويقارنها بأرقى المشافي في أوروبا وأمريكا.
واكتشف الجزائريون، أمس الخميس، أن حكاية “مستشفيات نيويورك” لم تكن سوى مزحة “سياسية” والواقع أن الصحة في الجزائر والأوبئة المتفشية تضعها في نفس خاصة الدول التي أنهكتها المجاعة والحروب كاليمن والنيجر وتشاد.
وجاء هذا التصويب على لسان مدير معهد باستور زبير حراث، الذي قال إن الجزائر مثل الكثير من الدول التي سجلت هذه السنة عدد من الإصابات بداء الكوليرا على غرار اليمن والنيجر.