وقال سالفيني، وهو أيضا زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ونائب رئيس الوزراء، أمس الأحد “إما أن تقرر أوروبا مساعدة إيطاليا في شكل ملموس، بدءا بـ 180 مهاجرا موجودين على متن السفينة ديتشيوتي، وإما سنكون مجبرين (…) على إعادة من يتم إنقاذهم في البحر إلى ميناء ليبي”.
وقال وزير داخلية مالطا إن تدخل خفر السواحل الإيطاليين لم يكن بهدف إنقاذ المهاجرين، بل لمنع الزورق الذي يقلهم من دخول المياه الإيطالية. وأثار رد الفعل المالطي استياء السلطات الإيطالية الممتعضة أصلا من عملية خفر السواحل الإيطاليين، التي لم تنل موافقة روما، حسب سالفيني. وكتب وزير النقل دانيلو تونينيلي، أمس الأحد، على تويتر إن “سلوك مالطا مرفوض مجددا ويستأهل عقوبات”.
ومنذ تولي سالفيني وزارة الداخلية مطلع يوليوز الماضي وتطبيقه شعار “المرافئ مغلقة والقلوب مفتوحة”، اضطرت هذا الصيف عدة سفن إنسانية وعسكرية وتجارية على متنها مهاجرون إلى الانتظار عدة أيام في المياه الإقليمية شمال ليبيا للتمكن من إنزال المهاجرين.
وفي سالة موجهة إلى الأميرال بيتورينو (قائد خفر السواحل الإيطاليين) نشرتها عدة وسائل إعلام طالب، ماورو بالما، رئيس المنظمة الإيطالية للدفاع عن الحريات بالحصول على “معلومات عاجلة” عن أوضاع ترقى بنظره إلى حرمان من الحرية.
ويؤكد بالما أن رسالته تهدف إلى حماية المهاجرين وعمال الانقاذ وإنما أيضا إيطاليا “التي يمكن أن تتعرض للمساءلة من قبل هيئات دولية حول احتمال حصول تقصير”.