كشف أستاذ العلوم السياسية، والعلاقات الدولية، في جامعة الدكتور مولاي الطاهر بسعيدة بالجزائر، ميلود ولد الصديق، أن الانتخابات الرئاسية المقررة خلال شهر أبريل المقبل، من المقرر ألا تشهد أي إرهاصات قبلية، ولا تسبقها أي أجواء تنافسية، سواء على المستوى الشعبي أو الاعلامي أو الحزبي.
وأوضح، في تصريحات صحافية، أنه حتى منتصف شهر يونيو الماضي كانت “مبادرة التوافق الوطني”، التي أطلقتها “حركة مجتمع السلم” (حمس)، الحدث الوحيد بمثابة الحجر الذي حرك المياه الراكدة، وبعد أن تبعها مبادرة “مواطنة” التي أطلقها الرافضون لتولي بوتفليقة رئاسة البلاد لمدة رئاسية خامسة، سارعت أحزاب المولات إلى احتلال المشهد وعقد لقاءات ثنائية وثلاثية، تضمنت دعوات صريحة لرئيس الجمهورية بوتفليقة للاستمرارية، والترشح لولاية خامسة.
وأكد على أن بوتفليقة وحده الأقرب للفوز بالرئاسة المقبلة، وليس هناك أي فرص متوازنة لغيره، مادامت أحزاب الموالاة، وأحزاب الأغلبية، ومختلف مؤسسات السلطة تقف إلى جانبه الادارة، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ظهور بعض المرشحين لإعطاء العملية السياسية مصداقية، وتجميل المشهد الانتخابي.
وأضاف أن النظام السياسي الجزائري ينتمي في طبيعته إلى الأنظمة المغلقة، ومن سمات تلك الأنظمة، عدم الوضوح في اتخاذ القرار، فلا تلتزم بمحددات الدولة الديمقراطية القائمة على المواطنة والشفافية وحرية التعبير، ومن ثمة فالأطر التقليدية هي التي تسود عند اقتراب أي موعد انتخابي من جهوية أو قبلية أو عروشية، لافتا إلى أن لغة أصحاب المصالح تسود.