تحي إسبانيا، اليوم الجمعة، تظاهرات لتكريم ضحايا الهجمات الإرهابية، التي عاشتها مدينة برشلونة ومنتجع كامبريلس بإقليم كاطالونيا، يوم 17 من شهر غشت للسنة الماضية، والذي نفذه “دواعش” مغاربة، وأودى بحياة 16 شخصاً، كما تسبب في العديد من المصابين.
وتجري هذه التظاهرات التكريمية في أجواء تطبعها عليها التهدئة النسبية، التي توصلت إليها الحكومة بمدريد، والتي يرأسها الاشتراكي بيدرو سانتيز، والحكومة المحلية لإقليم كاطالونيا، تحت قيادة الزعيم الكاطلاني الجديد، كيم تورا.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق تجنبا للتصعيد جراء حضور العاهل الإسباني، ملك فيليبي السادس ليرأس التظاهرة الرئيسية في برشلونة إلى جانب بيدرو سانشيز وكيم تورا، في وقت لم يمنع هذا استمرار الطرفين، المركزي والإقليمي، من تبادل الاتهامات بعدم التعاون وعدم تقاسم المعلومات بين الأجهزة الأمنية قبل الاعتداءات وبعدها.
وفي سياق متصل، طالب ضحايا الهجمات الإرهابية، الزعماء السياسيين بعدم التلاعب أو تسييس آلامهم، خاصة بعد ما شهدوه من تجاهل عقب الأحداث الدامية.
وشجب ضحايا الهجمات، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الخميس، عشية، والذي حضرة حوالى 182 ممن تمكنوا من النجاة من تلك الهجمات الإرهابية، سوء معاملة من قبل السياسيين الإسبان، إذ شعروا على مدار العام الماضي بأنهم “مهمشون، مخدوعون وليس هناك من يفهمهم أو يقدر أحزانهم”.