تعرف الرحلات الأخيرة للحجاج الجزائريين، نحو البقاع المقدسة مشاكل بالجملة خاصة مع وصولهم إلى الفنادق سواء تعلق الأمر بفنادق مكة أو المدينة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن هذه المشاكل تأتي لعدم توافق أعداد الحجاج القادمة من الجزائر، والعدد المبرمج في العقد.
ويتطلب الأمر في كل مرة – وفق المصادر ذاتها- إضافة أسرة داخل الغرف المحجوزة أو تقسيم الحجاج على الفنادق، الأمر الذي رفضه بعض الحجاج والذي أزّم الأمر بينهم وبين وزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
وكشفت تقارير إعلامية، بأن الحجاج الجزائريين يعانون ضعف التكفل والإهمال والتيه وتقصير في الخدمات تجاه ضيوف الرحمان، حيث يضطر الحجاج الجزائريون إلى الوقوف في طوابير طويلة لساعات طويلة، من أجل الحصول على وجبه العشاء التي غالبا ما تنفد دون أن يستفيد البقية من وجبتهم، حيث يضطر البعض لشراء أي شيء لسد جوعهم.
ويشتكي الحجاج عبر صفحة “الديوان الوطني للحج والعمرة” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من “بُعد الفنادق عن الحرم المكي، وكذا انعدام الوسائل الضرورية، كما يتساءل المعلقون عن سبب عدم الرد على استفساراتهم من طرف المسؤولين الجزائريين بخصوص حالة الحجاج في عدد من الفنادق، واقتصار صفحة الديوان على نشر الظروف الجيدة والحسنة للفنادق المتواجد فيها أعضاء البعثة فقط”.
ولفت المعلقون إلى مشكل الإسكان الالكتروني الذي مازال قائما رغم تطمينات الوزارة بهذا الخصوص، حيث لم يستطع عدد من الحجاج من التسجيل، ومنهم من لم يتمكن من الحصول على الغرفة التي يريد عن طريق الموقع، والذي لا يمنحه كل الخيارات وخاصة في حال تواجده مع العائلة ومحرم، حيث طالب عدد من المعلقين بإعادة النظر فيه، خاصة بالنسبة لكبار السن.
كما اشتكى البعض منهم من الأكل الذي لم يراع فيه كبار السن والمرضى، في وقت نشرت الصفحة الخاصة بالديوان التي حملت هذه السنة شعار “الحج مشقة” صورا للتكفل الجيد بالحجاج في عدد من الفنادق من حيث الوجبات المقدمة، واصفين هذا التصرف بـ”النفاق”.