أثارت حملة مقاطعة الحفلات الفنية، التي أطلقها نشطاء جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا في البلاد، حيث طالبوا بتحويل أرباحها للتنمية المحلية، ما أزعج السلطات الرسمية.
واضطرت السلطات بعد حملات المقاطعة إلى إلغاء عدة حفلات، كان من المقرر أن يحييها فنانون محليون بمحافظات بشار (جنوب غرب)، ووادي سوف (جنوب شرق)، والجلفة (وسط)، وبجاية (شمال شرق).
واتسعت رقعة المقاطعة والعزوف عن حضور الحفلات الفنية، ما شكل إزعاجا كبيرا للسلطات الجزائرية.
وأطلق نشطاء هاشتاغ يحمل عنوان “#خليه_يغني_وحدو” (اتركه يغني بمفرده)، في إشارة إلى ضرورة مقاطعة تلك الحفلات وترك المطربين وحدهم، ونشر آخرون تغريدات تدعو إلى ترشيد الإنفاق الحكومي، وتخصيص مبالغ مالية لتنمية الجنوب الجزائري.
ويشار إلى أن هذه الحفلات الفنية تندرج ضمن تظاهرة ينظمها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (حكومي)، تحت شعار “لنفرح جزائرياً” في عدّة محافظات؛ وخاصة جنوب البلاد.
وتجوب تظاهرة “لنفرح جزائرياً”، التي انطلقت في 12 يوليو الماضي، وتستمر حتى 18 غشت الجاري في عدة محافظات جزائرية، غير أن الجزائريين يعتبرون أن الأولوية هي التنمية، وتوفير فرص العمل لامتصاص البطالة التي يعاني منها الشباب؛ بدلاً من صرف ملايير الدينارات على حفلات لا طائل منها.