مازال الجدل قائما في الجزائر حول الترشيحات الممكنة لرئاسيات 2019، التي تشير إلى دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتولي عهدة خامسة.
وأفادت مصادر إعلامية أن الرأي العام الجزائري لاحظ بعض الغموض في خطاب قادة حزب بوتفليقة، جبهة التحرير الوطني، بخصوص الانتخابات الرئاسية، عكس ما كان يفهم منه من قبل بالتشبت بالرئيس الحالي.
وكان لقاء جمع، أمس الثلاثاء، بين جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، وعمار غول، زعيم تجمع أمل الجزائر، أكدا خلاله “على ضرورة الاستمرارية في الدعوة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة”، لكن لوحظ تغيير في خطاب جمال ولد عباس حين تحدث عن “ضرورة تمرير المشعل للجيل الجديد”، ما اعتبره المتتبع الجزائري رسالة غامضة بخصوص الانتخابات الرئاسية، حسب مصادر إعلامية.
وأوردت مواقع إخبارية عن ولد عباس قوله إن “2019 هو مجرد موعد لانتخابات رئاسية، لكن هو التأشيرة لمستقبل الأجيال الصاعدة من أجل أن يسلم جيل 1 نوفمبر المشعل للأجيال الصاعدة”، لكنه أضاف أن بوتفليقة ليس في حاجة إلى حملة انتخابية.. وأضاف “إن هذه المرحلة جديدة تسمح لنا ببناء المستقبل للأجيال الصاعدة، نحن لا نفكر في أنفسنا أو في انتخاب فلان أو علان…”، ثم زاد “إن الجميع أحرار في القيام بمبادرت سياسية، أو الترشح للانتخابات الرئاسية..”، وهي رسائل مشفرة حسب الرأي العام الجزائري، الذي وجدها مناقضة لما كان يعبر عنه زعيم “الجبهة” من تشبته ببوتفليقة مرشحا أوحدا لرئاسة الجزائر.