أعلن ناصر بوضياف، نجل الرئيس الجزائري السابق محمد بوضياف، ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر إجراؤها في شهر أبريل 2019 المقبل، ليكون ثاني مرشح رسمي بعد فتحي غارس، الذي ترشح باسم “الحركة الديمقراطية الاجتماعية” اليسارية.
وقال ناصر بوضياف، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” إنه يتقدم للانتخابات الرئاسية لـ 2019 بـ “مشروع وطني قوي يحمل كل الحلول للخروج من الأزمة التي سببها هذا النظام الفاسد”، مضيفا وهو يخاطب الشعب الجزائري “أمد لكم يدي مثلما فعل أبي عام 1992”.
وقال ناصر في شريط فيديو نشره على الفايسبوك “حلمي تخليص بلدنا من هذا النظام الفاسد ومن جذوره، حيث أننا نملك الحلول في تحقيق العدالة، ورفع مستوى العلم، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحقيق الديمقراطية الحقيقية وإرجاع حق كل الشعب الجزائري وجعله هو السيد الأول في هذا الوطن”.
وأكد ناصر بوضياف أنه لن يقضي في السلطة إلا ولاية واحدة و”ليس أربع أو خمس عهدات”، في إشارة إلى سعي النظام الحالي للدفع بالرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، للترشح لولاية خامسة، رغم حالته الصحية المتردية.
يذكر أن ناصر بوضياف أسس، قبل عام، حركة سياسة اسمها “الجزائر قبل كل شيء”، ويسعى إلى كسب دعم الجزائريين، الذين لا يعرفون الكثير عن والده عدا كونه اغتيل بعد ستة أشهر فقط من عودته من المنفى بالمغرب حيث قضى 30 سنة تقريبا، واعدا بتقديم برنامج سياسي واقتصادي كفيل بإقناع الناس.
ويتوقع الجزائريون حدوث تغيير سياسي كبير، مع ارتفاع عدد المرشحين، في ظل سيادة الغموض، حاليا، بشأن مستقبل البلاد أمام الاصرار على تمكين بوتفليقة من ولاية خامسة.