تعرضت الصحافية الجزائرية ليلى حداد، التي انتقدت نظام بلادها في شريط فيديو، لاعتداء ببروكسل. وقالت ليلى، في بلاغ موجه للصحافيين المعتمدين بالعاصمة الأوروبية ”كنت ضحية اعتداء لفظي وجسدي من قبل شخصين يحملان ملامح مغاربية في الرابع من يونيو الجاري حوالي الساعة السابعة و50 دقيقة أمام منزلي ببروكسل“.
وأكدت المراسلة السابقة للتلفزة العمومية الجزائرية ببروكسل أنها قدمت شكوى في هذا الشأن وأنه ”تم فتح تحقيق من أجل تحديد ظروف ودوافع هذا العمل المشين والجبان ضد شخصي“.
وشددت الصحافية على أنها لن تستسلم لمحاولات الترهيب، وأن الاعتداء عليها لن يزيدها سوى عزما على التنديد بانحرافات النظام الجزائري.
وقالت: ”إن إصراري على حمل رسالتي كمواطنة جزائرية عاليا لن يتوقف بسبب محاولة الاعتداء هاته التي أدينها بشدة”.
وكانت الصحافية الجزائرية قد بثت، الخميس الماضي، شريط فيديو قامت بتسجيله بالبرلمان الأوروبي، انتقدت فيه بشدة نظام بلادها.
وظهرت الصحافية الجزائرية تخاطب الرئيس بوتفليقة قائلة: “أنت تجلس على كرسي متحرك بعينين بارزتين وفم مفتوح… أنت لست سوى كومة من اللحم غير قادرة على الحركة ومعروضة أمام العالم رغم استياء أمة بأكملها … لا يجب التعامل معك كشيء بعد الآن… إذا كانت هناك دولة قانون في الجزائر، يجب أن يُحاكم أخوك لأنه جعلك مادة للترفيه …الجزائريون أصبحوا موضع سخرية العالم”.
وأغضب شؤيط الفيديو السلطات الجزائرية، التي احتجت عبر سفارتها في بلجيكا، لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ووصفت ما وقع “بالاستغلال غير المقبول لرموز الاتحاد الأوروبي والفضاء الذي يخصصه البرلمان الأوروبي للصحفيين المهنيين”.