أقدم حزب جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر)، أمس الأربعاء، وبأمر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة،على إقالة 15 قياديا من الحزب، في أكبر عملية تغيير تمس تركيبة الحزب منذ سنوات، وذلك قبل حوالي سنة على موعد الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الأمين العام للحزب جمال ولد عباس أن التغيير حصل بتعليمات من القيادة العليا للحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويهدف إلى “إعطاء دفع جديد للحركية التي يعرفها الحزب استعدادا لخوض الاستحقاقات السياسية المقبلة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية في 2019″، معتبرا أن هذا الموعد السياسي “مفصلي بالنسبة لمستقبل الجزائر والحزب معا”.
وأقال ولد عباس من القيادة الجديدة للحزب مهامّ 15 عضوا يعتبرون من القدامى وإطارات الحزب المتكوّن من 19 عضوا، وقام باستبدالهم بأعضاء جدد أغلبهم وزراء سابقون ونواب في البرلمان، وكذلك صحافيون، في حين احتفظ بأربعة أعضاء من التشكيلة السابقة.
ويأتي هذا التغيير في قيادات الحزب_الحاكم_بالجزائر، والذي اعتبر مفاجئا، قبل أقلّ من سنة على موعد الانتخابات الرئاسية المنتظرة في الجزائر ربيع العام القادم، حيث يطمح الحزب إلى الحفاظ عن مقاليد الحكم، وبدأ لهذا الغرض حملة ترويجية وانتخابية، من أجل ترشيح رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.