تعيش روسيا على وقع مظاهرات معارضة لرئيسها الحالي، فلاديمير بوتين، عشية تنصيبه لرئاسة بلاده للمرة الرابعة.
وأفادت مصادر إعلامية أن الشرطة اعتقلت أكبر معارضي بوتين، وهو “اليكسي نافالني”، وأكثر من 1600 من أنصاره، أمس السبت، في موسكو، فيما قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بـ “خشونة”، أسفرت عن إصابات، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع والقوة.
وكان نافالني حُرم من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 18 مارس الماضي، وحصل فيها بوتين على أكثر من 76 في المائة من الأصوات، بعد إدانة جنائية يتهم الكرملين بتدبيرها.
وبلغ عدد المعتقلين، حسب وسائل إعلام روسية، حوالي 1348 شخصاً، أغلبهم في موسكو.
واندلعت أيضاً صدامات بين معارضين وناشطين مؤيدين للكرملين تجمعوا أيضاً في وسط موسكو.
وفي سان بطرسبورغ، ثاني أكبر المدن الروسية، شارك الآلاف في تظاهرة في شارع نيفسكي، وحاول بعض المتظاهرين قطع حركة السير قبل أن تتدخل الشرطة، لتستمر المواجهة بين الطرفين، حيث رشق متظاهرون عناصر الشرطة بالبيض وزجاجات المياه واستخدمت عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع.
ومن المنتظر تنصيب بوتين، يوم غد الإثنين، رئيسا لروسيا للمرة الرابعة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، مارس الماضي، بنسبة 77 في المائة تقريبا، حيث سجل أكبر نصر تاريخي لرئيس في حقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.