جدد حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر مناشدته للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.
وقال جمال ولد عباس، الأمين العام للحزب الذي يرأسه بوتفليقة، خلال لقاء في ولاية الجلفة: “هذه المناشدة هي من أجل الاستمرارية، وبغية أن تكون البلاد في أمان ولفائدة الأجيال الصاعدة”.
ووجه ولد عباس، خلال لقاء حضره نواب ووزراء، 7 أبريل، دعوة لبوتفليقة إلى “الاستمرار في مهمته” التي بدأها عام 1999.
وقال إن “700 ألف مناضل من الحزب وملايين المتعاطفين والمحبين يترجون الرئيس للاستمرار في مهمته، والكلمة الأخيرة تعود له”.
وسبق لرئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، أن صرح أنه “سيكون سعيدا” لو استمر بوتفليقة في الحكم.
ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، أصبح بوتفليقة مقعدا على كرسي متحرك، ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا وعاد للظهور بين حين وآخر في مناسبات وطنية كعيد الاستقلال، أو عند ترؤسه مجلس الوزراء، وخلال لقاء رؤساء ومسؤولين أجانب، من دون أن يسمع صوته.
وفي ظهور نادر خلال الآونة الأخيرة، قام بوتفليقة المريض بتدشين مسجد ومحطة مترو بوسط العاصمة الجزائرية، ما جعل الصحف تتساءل إن كان هذا الظهور “وداعا للجزائريين” قبل سنة من انتهاء ولايته أو “طلبا لولاية خامسة”.
ووصل بوتفليقة إلى الحكم في أبريل 1999، خلفا للرئيس اليمين زروال، ثم أعيد انتخابه في 2004 لولاية ثانية. وكان يفترض أن يغادر السلطة في 2009، باعتبار أن الدستور لا يسمح إلا بولايتين، إلا أنه قام بتغيير الدستور؛ للترشح لولاية ثالثة ثم رابعة.
واعتبرت أحزاب في المعارضة أن ترشحه لولاية رابعة في 2014 كان غير دستوري؛ لأنه “غير مؤهل” من الناحية الصحية، خاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهودا كبيرا للقيام بها.