لم يستبعد الجنرال بونو غيبير، الذي يقود منذ شهر غشت 2017 عملية “برخان” ضد تحالف جهادي مرتبط بتنظيم القاعدة في مالي، أن يكون الإرهابي المالي إياد غالي وجماعته قد دخلوا التراب الجزائري للاحتماء هناك، بعد تنفيذهم لهجوم يوم 14 من شهر أبريل الجاري في تمبكتو.
وتابع، في حوار خص به صحيفة “الإكبريس” الفرنسية، بأنه لا يمكنه أن ينفي بشكل قاطع مساعدة الجزائر للإرهابي المالي إياد غالي وجماعته، إذ غالبا ما يجرى العثور على بعض المعطيات، عند الإرهابيين الماليين، تترك الباب مفتوحا أمام هذه الفرضية.
وجاءت هذه التصريحات لتكذب ادعاءات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، الذي كان نفي، في حوار لصحيفة “لوموند” الفرنسية وجود الإرهابي المالي إياد غالي بالجزائر، وهو الإرهابي الذي شن الجيش الفرنسي غارة على الحدود مع الجزائر من أجله.
وقال وزير الخارجية الجزائري: “إياد غالي غير موجود في الجزائر، أسألوا الماليين والفرنسيين”.
وكانت قوات ” بَرْخان” الفرنسية المنتشرة في شمال مالي، قد شنت عملية عسكرية منذ فترة قصيرة للقضاء على جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التي يتزعمها اياد اغ غالي، قُتل خلالها مالك وانسيت، وهو أحد المقربين من زعيم الجماعة المصنف كأحد أخطر الإرهابيين المطلوبين في مالي من القوات الأمنية الفرنسية والمالية.