قالت الولايات المتحدة اليوم الاثنين، إنها ستطرد 60 دبلوماسيا روسيا في إجراء اتخذت مثله حكومات في أنحاء أوروبا ضد الكرملين ردا على هجوم بغاز للأعصاب على جاسوس روسي سابق في بريطانيا جرى اتهام موسكو بتنفيذه.
وهذا هو أقوى إجراء اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد روسيا منذ توليه منصبه.
وفي السياق ذاته، طردت 14 دولة أوروبية دبلوماسيين روس على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، وطردت إستونيا الملحق العسكري الروسي، وكذلك هولندا طردت اثنين من الدبلوماسيين الروس.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إن 14 دولة في الاتحاد الأوروبي قررت الاثنين، طرد دبلوماسيين روس، وذلك بعد أن أيد التكتل الأسبوع الماضي، موقف بريطانيا في إلقاء اللوم على موسكو في تسميم جاسوس روسي سابق.
وأضاف توسك خلال مؤتمر صحفي في مدينة فارنا البلغارية المطلة على البحر الأسود: “قررت 14 دولة عضوا بالفعل في الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس”، لافتا إلى أن “اتخاذ إجراءات أخرى ومن بينهما المزيد من العقوبات، أمر غير مستبعد في الأيام والأسابيع المقبلة”.
وغرد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على تويتر قائلا: ”رد الفعل الدولي الاستثنائي اليوم من قبل حلفائنا يمثل في التاريخ أكبر عملية طرد جماعي لضباط مخابرات روس على الإطلاق وهذا سيساعد في الدفاع عن أمننا المشترك“.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الإجراءات المنسقة التي جرى اتخاذها ”توضح بشكل جلي أننا نقف صفا واحدا في توجيه أقوى إشارة لروسيا بأنها لا تستطيع الاستخفاف بالقانون الدولي“.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذه الإجراءات بأنها ”استفزازية“ وتعهدت بالرد.
ونفت روسيا ضلوعها في الهجوم على سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري بجنوب انجلترا في الرابع من مارس.
ومن بين الروس الذين طردتهم الولايات المتحدة 12 ضابطا بالمخابرات من بعثة روسيا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، كما أمر ترامب بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل.
وقبل أيام قال زعماء الاتحاد الأوروبي إن دليل تورط الحكومة الروسية في الهجوم، والذي قدمته ماي، يعد أساسا متينا لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
ونفذت ألمانيا وفرنسا تهديداتها وأعلنت طرد دبلوماسيين روس وتبعتهما في تحرك منسق دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي فضلا عن كندا وأوكرانيا.