أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أمس الاثنين، ترشحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة آواخر السنة الحالية، وذلك ببرنامج انتخابي قال إنه “يهدف إلى استعادة الدولة الليبية وجعلها للجميع”.
وقال المكلف بالبرنامج السياسي لسيف الإسلام، من العاصمة التونسية، إن ترشح ابن القذافي أمر محسوم فيه، وينم عن “طموحه إلى إنقاذ بلاده”، متوقعا له الفوز أمام خمسة مرشحين آخرين، “لأنه يحظى بدعم كبير من القبائل الليبية ومن أبناء وطنه”.
وأكد الناطق الرسمي باسم عائلة القذافي، أيمن بوراس، خلال ندوة صحفية عقدها في تونس العاصمة أمس الاثنين، أن “حل الأزمة الليبية لن يحدث ولن يمر دون رؤية سيف الإسلام القذافي الذي يلتف حوله أغلب الشعب الليبي”، مضيفا أنها “رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة لليبيا، تهدف إلى “استعادة الدولة الوطنية كاملة السيادة والقرار… والحفاظ على الهوية العربية والإفريقية والإسلامية وحماية الحريات العامة والخاصة، والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله، مع إعادة إعمار ليبيا بمساعدة دول الجوار، وإعادة إرساء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية”.
بدوره، أكد محامي سيف الإسلام القذافي خالد الغويل، تسجيل ترشح موكله رسميا، مبرزا أن سيف الإسلام سبق أن “حوكم أمام القضاء الليبي وشمله العفو العام”.
في المقابل، اعتبر عدد من السياسيين الليبيين المناصرين للقذافي أن الأمر يتعلق بـ “مواطن ليبي، لا توجد موانع حقيقية تمنع ترشحه لمنصب رئيس الدولة”.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي لم يظهر إلى العلن منذ أن أطلق سراحه من سجنه بليبيا، في يونيو 2017، حيث ظل معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.