ردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بنفسها على وزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر، على خلفية تصريحاته بأن “الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”.
وقالت المستشارة الألمانية إن ملايين المسلمين الذين يعيشون بألمانيا هم جزء من الدولة.
وأكدت ميركيل على أن “ألمانيا تتشكل بالطابع المسيحي، ولكن هناك أربعة ملايين مسلم يعيشون بألمانيا ويمارسون ديانتهم هنا. هؤلاء المسلمون ينتمون لألمانيا ودينهم الإسلامي ينتمي لألمانيا”.
وانتقد سياسيون معارضون في ألمانيا ، وزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر، حيث قالت السياسية البارزة بحزب اليسار ونائبة رئيس البرلمان، بيترا باو، إن “معتنقي الدين الإسلامي يمثلون جميعا جزءا من ألمانيا”.
واعتبرت “تصريحات وزير الداخلية عن الإسلام بعد تنصيبه تصرفا غير مسؤول”، بحسب ما نقلته صحيفة “دي فيلت” المحلية الخاصة.
وقال السياسي البارز في حزب الخضر (يسار) يورغن تريتن، إن “وزير الداخلية يرى أن أول مهامه هي تقسيم المجتمع، يجب ألا يكون في هذا الموقع”.
وتابع: “هناك الكثير من المسلمين في ألمانيا، وبالطبع دينهم ينتمي إلى ألمانيا”، بحسب ما نقلته جريدة “دي فيلت”.
ومن جانبه، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) كريستيان ليندر: “على وزير الداخلية توفير مجهوده للمشكلات التي تواجهها البلاد”.
وتأتي تصريحات زيهوفر لصحيفة “بيلد” اليمينية، بعد أسبوع شهد هجمات نفذها مجهولون بمواد حارقة على مسجدين، ومركزين ثقافيين إسلاميين في برلين وولاية شمال الراين ـ ويستفاليا (غرب)، وولاية بادن فورتمبرغ (جنوب).
وحسب بيانات الداخلية الألمانية، فقد وقع 950 هجوما على منشآت إسلامية ومسلمين في جميع أنحاء البلاد خلال سنة 2017.