أعيد انتخاب مارين لوبين، اليوم الأحد، على رأس حزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف، وهو الموقع الذي تشغله منذ عام 2011، وذلك بنسبة مائة في المائة، خلال مؤتمر لإعادة تأسيس الحزب بمدينة ليل بشمال فرنسا.
وتميز انتخاب مارين لوبن، النائبة عن منطقة “با دو كاليه”، بالتصويت عبر البريد، حيث تقدمت كمرشحة وحيدة لهذا المنصب، دون منافس.
ومن المنتظر أن تطرح لوبين للتصويت، عبر البريد أيضا، الاسم الجديد الذي تنوي إطلاقه على الحزب بدل اسمه التاريخي الحالي، الذي قالت إنه يرمز لحقبة مأسسة الحزب على يد والدها جون ماري لوبين، وما ظل يشكله من عائق أمام وصوله إلى الحكم، وبالتالي، يطوي (الحزب) صفحة الانتخابات الرئاسية 2017، وإعادة إحياء بعثه من جديد بعد تراجع نفوذه وتدهور صورة زعيمته.
وصوت أعضاء الحزب بالغالبية أيضا على إلغاء المنصب الشرفي الذي كان يشغله، من الهيكلة الجديدة.
وتسعى لوبان، المعروفة بعدائها للمهاجرين، إلى إعادة تنظيم الحزب والعمل على تقوية نفوذه تمهيدا للانتخابات الأوروبية المقبلة، في الوقت الذي يواجه أحد مستشاريها البرلمانيين انتقادات واسعة بسبب ما ابداه من ألفاظ عنصرية، حيث ظهر على شريط فيديو، وهو ينعث حارس حانة بمدينة ليل الفرنسية، يوم الجمعة الأخير، بأوصاف قدحية من قبيل “الزنجي الإفريقي الوسخ…”.
ويثير وصول اليمين المتطرف إلى الحكم مخاوف محلية وأوروبية، اعتبارا لما يبديه من مناهضة واضحة لقضية الهجرة والدعوة لخفض عمليات الهجرة إلى أدنى مستوى، ما يتسبب في الكثير من المواجهات العنيفة بين العنصريين على التراب الفرنسي.