حذرت منظمات حقوقية دولية، أمس الأحد، الجزائر، من أن استئناف ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة المتحدرين من جنوب الصحراء، سيؤدي إلى عواقب كارثية على حياتهم وظروف معيشتهم.
وجاءت التحذيرات من 21 منظمة دولية وجزائرية أعضاء في منصة الهجرة في الجزائر، منها “أطباء العالم”، و”كاريتاس”، و”الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان” والتي تحدثت عن “العواقب الكارثية لهذا الترحيل من دون تمييز في الجنسية.
وأوضحت المنصة أن المهاجرين يلازمون منازلهم خوفا من الاعتقال. وإذا استمرت عمليات الطرد، سيضطر المهاجرون إلى أن يعيشوا مختبئين”، ما قد يشكل خطرا على حالتهم الصحية بسبب عدم حصولهم على الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية.
وأفادت أن مئات من المهاجرين القادمين من نيجيريا، ومالي، وساحل العاج، وليبيريا، وغينيا، بينهم نساء حوامل وأطفال، اعتقلوا في 10 فبراير الجاري، ونقلوا إلى مركز احتجاز في ضواحي الجزائر العاصمة، قبل نقلهم إلى مدينة تمنراست في قلب الصحراء على بعد حوالي ألفي كيلومتر جنوب العاصمة.
وكانت السلطات الجزائرية نقلت مهاجرين أفارقة عبر شاحنات في 14 فبراير الجاري إلى الحدود مع النيجر، على بعد 400 كيلومتراً جنوباً، حيث أجبروا على السير في الصحراء في اتجاه بلدة أساماكا في النيجر، على بعد 15 كيلومتراً من الحدود.
وتقدر المنظمات غير الحكومية أن نحو 100 ألف مهاجر غير شرعي يعيشون في الجزائر، معظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خارج أي إطار قانوني وفي أوضاع معيشية بالغة الصعوبة.