اعتقلت الشرطة الفرنسية المفكر الإسلامي المثير للجدل، طارق رمضان، بعد تعرضه لاتهامات بالاغتصاب في حق سيدتين فرنسيتين.
وقالت مصادر إعلامية فرنسية إن مصالح الشرطة القضائية اعتقلت رمضان مباشرة بعد التحقيق معه في موضوع الاتهام بالاغتصاب، رغم نفيه القاطع لما اعتبره “ادعاءات”.
وكانت واحدة من السيدتين، تدعى هندة عياري، تقدمت بشكايتها حول واقعة اغتصاب، قالت إنها تعرضت له على يد حفيد حسن البنا، في غرفة فندق وسط العاصمة الفرنسية سنة 2012، فيما اتهمته، بنفس الفعل، سيدة أخرى مقعدة، لم يتم الكشف عن اسمها، وذلك بفندق في ليون، سنة 2009.
وكانت عياري “المسلمة العلمانية” كما تسمي نفسها، أطلقت حملة كبيرة، على الأنترنت، تدعو فيها النساء اللواتي سبق أن تعرضهن للتحرش أو الاغتصاب بفضح ذلك، حتى لا يتكرر، مدعية أن رمضان كان يهددها دائما بالاغتصاب إن لم ترتد الحجاب، إلى أن نفذ تهديده ذات يوم من 2012، بعد قيامه بخنقها، حسب تصريحاتها لوسائل إعلام فرنسية.
ويواجه رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أوكسفورد، انتقادات متعددة في أوساط الحداثيين ومثقفي فرنسا، بسبب ما يعتبرونه ترويجا للإسلام السياسي، سواء في مداخلاته ومناظراته التلفزيونية أو محاضراته الجامعية، فيما يحظى في نفس الوقت بشعبية كبيرة بين المسلمين المحافظين، عبر العالم.
ولم يحل نفي طارق رمضان لكل الاتهامات الموجهة إليه دون اعتقاله، رغم تأكيده على أنها “حملة أكاذيب جديدة يريد خصومه توريطه فيها”، في انتظار معرفة ما إذا كان سيتم الإفراج عنه في ظرف 48 ساعة القادمة أم لا.