تشهد الجزائر ضجة بسبب استيراد معدات صناعية إسرائيلية ثقيلة، اعتبرها وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني قد وقعت “عن طريق الخطأ” وقد تم اعادتها إلى المصدر، الذي تم استيرادها منها، نقلا عن وسائل إعلام جزائرية، اليوم الجمعة 26 يناير الجاري.
وأعادت الجزائر عتادا وتجهيزات كهربائية ثقيلة، بعدما أثبتت التحقيقات أن تلك الأجهزة إسرائيلية الصنع، فيما اتهم وزير الطاقة الجزائري، شركة بريطانية بالتحايل، وقال إنها تعاملت مع الشركة الفرنسية ”سيرلاك”، التي زودت شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء الجزائرية بعتاد يستعمل بدعم طاقة محطات، لكن المحققون كشفوا أن ذلك العتاد إسرائلي المنشأ.
وأثارت هذه القضية ضجة سياسية وإعلامية بالجزائر، خصوصا وأنها تتعارض مع توجهات الدولة الجزائرية الرافضة، لأي تطبيع مع الكيان المحتل لفلسطين، وتحظر قطعا أي تعامل مع الكيان مهما كان نوعه.
ولم تعلن السلطات الجمركية الجزائرية عن هذه القضية الحساسة بالنسبة للجزائريين، وفضلت معالجتها في إطار ضيق، حتى لا تثير ردود فعل غاضبة من الشارع الجزائري الحساس لمثل هذه الأمور، غير أن كشفها من طرف النائب عن الكتلة البرلمانية للتحالف الإسلامي، الأخضر بن خلاف أثار ردود فعل ساخطة من طرف الجزائريين.