تقدمت الأحزاب الداعية لانفصال إقليم كاطالونيا عن إسبانيا في الانتخابات البرلمانية الجديدة، لتحتفظ بأغلبية المقاعد، الأمر الذي يهدد بمزيد من المواجهة بين برلمان الإقليم والحكومة الإسبانية المركزية.
وأظهرت نتائج فرز 99 في المائة من أصوات الناخبين أن الأحزاب الانفصالية الثلاثة حصلت على ما مجموعه 70 مقعدا من أصل 135 مقعدا يتألف منها برلمان الإقليم، أي أكثر بمقعدين من الأغلبية المطلقة، في حين أن حزب “سيودادانوس” (المواطنين)، المناهض لانفصال كتالونيا يتصدر الانتخابات بحصوله على 36 مقعدا.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أن الانتخابات التي جرت، أمس الخميس، في إقليم كاطالونيا، “لن تغير” موقف الاتحاد الأوروبي من مسألة الانفصال.
وقال المتحدث باسم المفوضية ألكسندر وينترشتاين إن “موقفنا من مسألة كاطالونيا معروف جيدا ونكرره باستمرار وعلى جميع المستويات وهو لن يتغير”، مؤكدا أن الانتخابات محلية ولن يتم التعليق عليها.
ويمتنع الاتحاد الأوروبي في العادة عن التعليق على أي نزاع سياسي داخلي في أي من دوله الأعضاء. ومنذ بدء الأزمة الكاطالونية، عبر الاتحاد الأوروبي عن دعمه القوي لحكومة مدريد تحت شعار “احترام الدستور الإسباني”، وهو الدستور الذي يضمن وحدة الأراضي الإسبانية.
وكانت مدريد قد جردت إقليم كاطالونيا من الحكم الذاتي، ودعت لإجراء الانتخابات المبكرة بعد إعلانها عدم شرعية استفتاء الاستقلال الذي جرى في الإقليم في أكتوبر الماضي.