تطرقت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أمس الثلاثاء، للوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حيث قالت إن “الشلل يضرب الجزائر بسبب حكم بوتفليقة، الذي لا نهاية له”.
وتابعت الصحيفة الفرنسية أنه “في مواجهة رئيس مريض يتشبث بالسلطة منذ أكثر من 18 عاما، يعبر الشباب عن يأسه ويحاول أن يخترع لنفسه مستقبلا”.
وأوضحت أن “غموض ومناورات القصر وإشاعات وصمت، هذه هي حال أكبر بلد في المغرب العربي”.
وأضافت: “تبدو الجزائر في حالة انتظار، معلقة بحياة رجل مريض، ما الذي سيحدث حين تدق ساعة الوراثة؟… المتفائلون يرون أن لا شيء سيتغير. إذ ستواصل العائلة إدارة البلد، مغلقة الحقل السياسي ومشترية للسلم الاجتماعي. ولكن آخرين يدقون ناقوس الخطر، ويبرزون أن الفراغ من حول الذات مريح من أجل البقاء على عرش، ولكنه أيضا، وفي غالب الأحيان، أفضل السبل نحو الفوضى”.
واستطردت بالقول: “صحيح أن هذا البلد أفلت من انتفاضات الربيع العربي، لحسن الحظ، غير أن الأسوأ ليس مؤكدا. ولكن في غياب رؤية واضحة، يتعين علينا أن نتهيأ لهذا الأسوأ”.
ورأى مراسل الصحيفة الفرنسية الخاص للجزائر، تيري أوبرلي، في تحقيق طويل بعنوان: “الأفول الجزائري للرئيس بوتفليقة”، أنه “لم يحكم رئيس الجزائر فترة أطول من بوتفليقة، فقد مات الرئيس السابق هواري بومدين بعد 13 عاما من الحكم، في ظروف غامضة. وها هو بوتفليقة يحكم شعبا، وهو في آن واحد مضطرب وخاضع منذ 18 عاما، في بلد أصبحت فيه السلطة غير شفافة والرئيس أصبح شبحا”.
وتابع: “هذا هو الرئيس الذي هجر قصر المرادية، وأصبح مروره بالرئاسة يعد على أصابع اليد منذ بداية السنة. والنتيجة هي كما يعترف بها وزير سابق: المرض؛ بالتأكيد، نتائج على اشتغال الدولة التي هي مثله، نصف مشلولة. ولا ينعقد المجلس الحكومي إلا للمحافظة على الشكل والموافقة، على قانون المالية على سبيل المثال، ولكن المؤسسات مجمدة والقرارات تتخذ في مكان آخر”.