توالت ردود الأفعال الغاضبة على استخدام الولايات المتحدة، أمس الاثنين، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن القدس في مجلس الأمن الدولي تقدمت به مصر بناء على طلب السلطة الفلسطينية، والذي يقضي بأن القرارات المتعلقة بتغيير وضع مدينة القدس ليس لها أي أثر قانوني، ويجب سحبها.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس الاثنين، إن الفلسطينيين سيدعون إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن لمنع قرار يدعو لسحب إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال المالكي للصحافيين في رام الله إن الفلسطينيين سيتحركون في غضون 48 ساعة للدعوة لاجتماع طارئ للجمعية العامة، مضيفا أن المجتمع الدولي سيعتبر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باطلا ولاغيا.
وأدانت حركة “حماس” استخدام الولايات المتحدة “الفيتو”، حيث قالت إن النتيجة التي خلص إليها اجتماع مجلس الأمن واستعمال الولايات المتحدة حق “الفيتو” ضد القرار “تؤكد أن الرهان على الولايات المتحدة كوسيط نزيه في إيجاد حل للقضية الفلسطينية كان رهانا خاسرا ومضيعة للوقت”.
وأكد المندوب الفرنسى لدى مجلس الأمن، رفض بلاده لأى قرارات أحادية تهدف إلى تعديل وضع القدس، مبديًا أسف فرنسا بسبب الفيتو الأميركى.
وقال مندوب فرنسا، في كلمته خلال الجلسة المنعقدة بمجلس الأمن حول القدس، إن قرارات الرئيس الأميركى دونالد ترامب، لن تغير الأساس المشترك الذي يجب أن تبنى عليه جهود السلام، مضيفا: ” أي مقرر يهدف إلى تعديل وضع القدس الجغرافي والتاريخي باطل وبلا أي تاثير وينبغي التراجع عنه”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن “إيران تدين الفيتو الأمريكي الذي استخدم ضد القرار المصري في مجلس الأمن بشأن القدس”.
وأضاف قاسمي: “الفيتو يأتي استمرارا للسياسات الأميريكية، ويؤكد عرقلة واشنطن لأي خطة من شأنها إيقاف قرارها الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل”.