خلفت الجولة التي قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في شوارع العاصمة الجزائرية، أمس الأربعاء، خلال أول زيارة رسمية له للبلد، جدلا واسعا بين الجزائريين.
وظهر ماكرون، وهو يسير في شارع وسط العاصمة الجزائر، وسط حشد كبير من الجزائريين، وهو محاط بعدد من الحراس الشخصيين، كما تبادل أطراف الحديث وصافح الكثير من الأشخاص، والتقط مع بعضهم صور “سيلفي”.
وطالب بعض الأشخاص، الذين حاصروا ماكرون، بإصدار تأشيرات لهم، حيث صاحوا بصوت عالي “فيزا فيزا”، وهو الأمر الذي أضحك الرئيس، في حين تقدمت سيدة خمسينية ترتدي حجابا أزرق اللون واحتضنته، ثم قامت بتقبيله.
وأثارت هذه المشاهد موجة استياء بين شريحة واسعة من الجزائريين، حيث تداول بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” صورا وفيديوهات توثق لجولة ماكرون بالعاصمة.
وكتب أحد النشطاء تدوينة قال فيها: “مشاهد مخزية من شوارع العاصمة.. تسول عند ماكرون من أجل التأشيرة.. مشاهد تكررت للمرة الثالثة.. في 2003 مع شيراك ومن بعده مع هولاند وتقبيل يده من قبل أحد “المعتوهين”.. فلماذا ترتيب نزول الرؤساء الفرنسيين إلى الشوارع في ظل تأكد وقوع مثل هذه الفضائح؟”.
واستنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تخصيص استقبال شعبي لكل رئيس فرنسي يزور الجزائر، دون بقية رؤساء العالم عند زيارتهم البلاد، واعتبروا ذلك جزءا من عقدة المستعمر السابق.