غضب تركي بعد اعتراف البرلمان الألماني “بمذابح الأرمن”

أثار اعتراف البرلمان الألماني يوم أمس الخميس  بما يقال إنها جرائم إبادة تعرف تاريخيا باسم “مذابح الأرمن” التي تتهم الإمبراطورية العثمانية بارتكابها حفيظة تركيا.

ورغم حديث أعضاء البرلمان الألماني عن كون القرار غير موجه ضد تركيا، إلا أنه أثار غضب الحكومة والبرلمان التركيين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هذا القرار سيسيء كثيرا إلى العلاقات التركية الألمانية.

وبعد اعتراف البرلمان الألماني “بمذابح الأرمن” سارعت أرمينيا إلى الترحيب بالقادر الصادر عن الغرفة الألمانية السفلى.

ونقلت الصحافة التركية عن وزير العدل بكير بوزداغ مهاجمته للألمان بقول، “بداية تحرقون اليهود في أفران والآن تأتون لتتهموا الشعب التركي بارتكاب جرائم إبادة”.

إلى ذلك استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال السفارة الألمانية، في حين يتوقع أن تنظم مظاهرة أمام القنصلية الألمانية في إسطنبول.

ويأتي هذا القرار ليؤزم أكثر العلاقات التركية الأوروبية، والتي تعيش أصلا على إيقاع الخلاف بخصوص تطبيق الاتفاق حول المهاجرين.

وكانت تركيا قد هددت بعدم الالتزام بالاتفاق إذا لم تستجب الدول الأوروبية لشروطها الخاصة بإعفاء مواطنيها من التأشيرة في فضاء “شينغن”.

وتعد قضية مذابح الأرمن ورقة تستعملها أوروبا ضد تركيا في إطار العلاقات المتوترة بين الطرفين منذ سنوات.