أكد نور الدين عباد رئيس منظمة النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أن التحول الكبير الذي حققه الاقتصاد المغربي، يؤهل المملكة لتكون قاطرة تنمية إفريقيا الواعدة.
وأضاف عباد في حديث خاص لـ”مشاهد24″، بمناسبة تنظيم ندوة بجنيف حول موضوع “المغرب المحور الاقتصادي بين إفريقيا والعالم”، أن الأوراش والمشاريع التي أطلقت بالمغرب خلال العشرين سنة الأخيرة في ظل القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، مكنت من تحقيق تحول اقتصادي عميق، يشكل نقطة قوة لبلد إفريقي وفرصة كبيرة متاحة أمام باقي دول القارة.
وأوضح أن الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي شرعت فيها المملكة منذ سنوات، بهدف تحقيق تكامل اقتصادي واجتماعي وثقافي وبيئي، أفرزت بنية ماكرو اقتصادية طموحة نعد رافعة فعالة لتحقيق أهداف النمو المستدام ببلادنا وبالقارة ككل.
واستحضر رئيس المنظمة المتمركزة بجنيف والتي تتمتع بوضع استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، عدة مؤشرات تعكس التحول الاقتصادي لمغرب الريادة في عدة مجالات.
وضمن هاته المؤشرات، المراتب المتقدمة التي يحتلها ميناء طنجة المتوسط، آهم ميناء بإفريقيا ومنطقة المتوسط، في تصنيفات ودراسات عالمية من قبيل دراسة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “كنوسيد”، حيث كما صرح وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، أبرز مؤشر الربط البحري للمؤتمر، أن تطوير المجمع المينائي طنجة المتوسط، ساهم في ارتقاء المغرب إلى المراكز العشرين الأولى في الترتيب العالمي.
ولفت عباد، إلى أن ميناء طنجة المتوسط، ليس سوى نموذجا لبنيات تحتية عديدة أرستها بلادنا باستثمارات مهمة، بفضل الإرادة الملكية في تعبيد طريق المغرب كدولة صاعدة إقليميا وقاريا ودوليا.
وتعقد منظمة النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، الندوة التي تسلط الضوء على التقدم الذي تحرزه المملكة كواحدة من أقوى الاقتصادات في إفريقيا، على هامش الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان، بحضور خبراء في التنمية المستدامة وفاعلين اقتصاديين على الصعيد الدولي.