وجه النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، محمد هيشامي، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بشأن الارتفاع الصاروخي الذي تشهده أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق الوطنية.
وساءل البرلماني الوزير الوصي على القطاع عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل تطويق أثمنة اللحوم لجعلها في مستوى معقول بالنسبة للمواطنين، من خلال تدابير لدعم الفلاحين وتشجيعهم على الحفاظ على مختلف سلالات المواشي.
وأبرز عضو الفريق الحركي بالغرفة الأولى، أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى سجل نقص على مستوى عرض المواشي لأسباب تعود أساسا إلى العوامل المناخية وغلاء علف الماشية، الأمر الذي من شأنه تعريض بعض السلالات للانقراض. وفق تعبيره.
ولفت النائب البرلماني إلى أن هذا الوضع أدى إلى ارتفاع أثمنة اللحوم، مشيراً إلى أن الخروف الذي لا يتجاوز عمره 3 أشهر، يباع حاليا بـ 2400 درهم تقريبا، وهو ما ينذر بارتفاع أسعار الأضاحي هذه السنة.
ويراهن تجار اللحوم الحمراء على خفض الأسعار قبل شهر رمضان الذي يرتفع فيه الطلب على استهلاك اللحوم.
وكان المجلس الحكومي قد صادق، الخميس الماضي، على مشروع المرسوم رقم 2.23.47 بتغيير المرسوم رقم 2.22.818 الصادر في 22 من ربيع الأول 1444 (19 أكتوبر 2022) المتعلق بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار الأليفة، قدمته نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية.
وتم اتخاذ هذا الإجراء لضمان تموين عادي للسوق المحلي من لحوم الأبقار، وذلك بسبب الجفاف الذي عرفته بلادنا وارتفاع أسعار أعلاف الماشية إثر ارتفاع الأسعار العالمية وكذا الزيادة في تكاليف إنتاج اللحوم الحمراء مما أدى إلى خفض العرض من الحيوانات المخصصة للذبح.
ويهدف هذا المشروع إلى تبديد الصعوبات التي تواجه المستوردين المغاربة وضمان تموين السوق الوطني بهذا النوع من الحيوانات المعدة للذبح.
ويعتبر مهنيون أن فتح الباب أمام استيراد الأبقار لتوفير لحوم الأبقار عبر وقف استيفاء رسم الاستيراد لا يكفي لخفض الأسعار قبل شهر رمضان، بل يتطلعون إلى إلغاء الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد.
وأضحى سعر لحم الخروف على سبيل المثال في الأسواق يتراوح بين 100 و110 درهما للكيلوغرام الواحد.
ويأتي ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في سياق متسم بارتفاع أسعار السلع الغذائية بالمغرب.
وفي ظل هذه الظروف، يرى مراقبون أن العديد من الأسر ستكون عاجزة في غضون الأشهر القادمة عن شراء أضحية العيد، جراء الغلاء الحاصل في أسعار رؤوس الماشية بسبب ارتفاع الطلب وقلة العرض.