استأنف الدفاع عن المواطن المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم عليه بالإعدام من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك، لقتاله في صفوف الأوكرانيين، الحكم الصادر في حقه، بحسب المحامية يلينا فيسنينا.
وقالت المحامية لوكالة “تاس” الروسية الرسمية: “نعم، قدمت الاستئناف”.
وأصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) يوم 16 يونيو إجراءات احترازية لصالح سعدون، مع طلب إلى الحكومة الروسية لضمان عدم تطبيق عقوبة الإعدام، وتوفير ظروف احتجاز مناسبة، وكذلك تقديم المساعدة الطبية والأدوية اللازمة له.
وإبراهيم سعدون 21 عاما من مواليد مدينة مكناس، هو طالب بكلية علوم الفضاء في كييف، وتم اعتقاله في مدينة بإقليم دونباس في أبريل الماضي. وقد انضم إلى الجيش الأوكراني عام 2021.
وأرسل والد إبراهيم، مؤخرا، رسالة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب فيها العفو عن ابنه، وفقا لوسائل إعلام روسية.
ومما جاء في هذه الرسالة “انتقل إبراهيم إلى أوكرانيا في سنة 2019 لأجل متابعة دراسته فقط وليس لأمر آخر”، مضيفا أن ابنه كان “شابا نجيبا أحب روسيا منذ صغره ولذلك تعلم لغة بلدكم وأحسن التكلم بها، غير أن الظروف المادية فرضت نفسها لتحول دون متابعة دراسته بروسيا”.
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان أعلن قبل أيام، عن تعزيز مساعيه الدولية من أجل حماية حق الطالب المغربي إبراهيم سعدون في الحياة، وذلك بعد أن حُكم عليه بالإعدام من لدن محكمة موالية لروسيا في أوكرانيا، إلى جانب بريطانيين اثنين.
وتواصل المجلس حينها مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بروسيا من أجل التدخل قدر المستطاع لحماية حق المواطن المغربي.