قفزت أسعار القمح في الأسواق الدولية إلى مستوى قياسي، اليوم الإثنين، وذلك بعد قرار الهند (ثاني أكبر منتج للقمح في العالم) حظر تصديره؛ بسبب تراجع إنتاجها جراء موجات الحر الشديد.
ومن شأن هذا القرار أن يفاقم أزمة إمدادات الحبوب في العالم مع الحرب في أوكرانيا، كما حذرت مجموعة السبع.
وعلى إثر ذلك، قفزت أسعار القمح في الأسواق العالمية، حيث ارتفع مؤشر القمح القياسي بنسبة 5.9% في شيكاغو، وهو أعلى مستوى له في شهرين.
وبعد تسجيله ارتفاعا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا المصدرة الرئيسية للقمح، ارتفع سعر السلعة الغذائية الرئيسية إلى 435 يورو (453 دولارا) للطن مع افتتاح السوق الأوروبية. وفق ما أكدته وكالة “فرانس برس”، الاثنين.
وفي غضون ذلك، يتجه المغرب إلى البحث عن أسواق جديدة في أمريكا الشمالية لتأمين حاجياته من القمح بجميع أنواعه.
وتتزامن هذه التطورات، مع إعلان وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الأسبوع الماضي، أن الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة (القمح اللين، القمح الصلب، الشعير) برسم الموسم الفلاحي 2022/2021 يقدر بـ 32 مليون قنطار، أي بانخفاض بنسبة 69% مقارنة بالموسم السابق الذي سجل إنتاجا من بين الإنتاجات القياسية.
وأكدت الوزارة حينها أن موسم 2022/2021 سجل تساقطات مطرية تقدر بـ 188 ملم إلى متم أبريل 2022، أي بانخفاض نسبته %42 مقارنة بمتوسط الثلاثين سنة الماضية (327 ملم)، وبنسبة 35% مقارنة بالموسم السابق (289 ملم) في نفس التاريخ.
ويرى مراقبون أن العديد من الدول ستعاني من تبعات قرار الهند حظر تصدير القمح، لأنها تمثل سوقا أساسيا لهذه المادة الحيوية.
وكان المشترون العالميون يعتمدون على الهند في الحصول على إمدادات القمح بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وقبل الحظر، كانت الهند تستهدف شحن 10 ملايين طن هذا العام.