تتواصل في مدينة الدار البيضاء تظاهرة “خميس نظيف”، والتي انطلقت منذ شهر نونبر الماضي، في 16 جماعة.
وشرعت شركة “الدار البيضاء للبيئة”، المفوض لها من لدن جماعة الدار البيضاء، في إطلاق مبادرتها التي تدخل ضمن تظاهرة “خميس نظيف”، في تحسيس البيضاويين بالمشاركة في نظافة أحيائهم وأزقتهم قصد تحقيق وعي جماعي لتجاوز إشكالية النظافة بالعاصمة الاقتصادية.
وحسب بلاغ توصل “مشاهد24” بنسخة منه، ترتكز تظاهرة “خميس نظيف” أساسا على التشجيع والتعريف بكل ما يخص فرز وإعادة تدوير النفايات المنزلية، بالإضافة إلى التوعية بأهمية التقليص من النفايات التي يتم طرحها في مطرح النفايات.
وقالت شركة “الدار البيضاء للبيئة” إن أهم خطوة يجب البدء بها من أجل تحقيق النتائج المرجوة هو “فرز النفايات من المصدر” (أي من طرف المواطنين داخل منزلهم)، معتبرة أن هذه الخطوة هي “واحدة من بين أهم البنود التعاقدية التي جاءت بها العقود الحالية للتدبير الفوض لقطاع النظافة”.
وأشار ذات المصدر إلى أن فرز النفايات، وعلى غرار الدول المتقدمة، يعتبر خيارا يمكن للأجيال القادمة من العيش في بيئة خالية من المخاطر الصحية.
وعن هذه التظاهرة، قال زين العابدين أمهل، رئيس مصلحة التحسيس بشركة الدار البيضاء للئبية: “تتأهب مدينة الدار البيضاء لدخول مرحلة جديدة وهامة فيما يخص تدبير النفايات المنزلية ويتعلق الأمر بالفرز الثنائي.. حيث تم تحديد 16 موقعا نموذجيا لانطلاق العملية بمعدل موقع عن كل مقاطعة..”.
وأضاف: “سيتم تحسيس وتكوين الأشخاص المستهدفين من أجل فرز نفاياتهم في حاويات محددة لهذا الغرض، ومدهم بجميع المعلومات الضرورية لنجاح هذه التجربة..”.
وتابع ذات المتحدث قائلا: “تبدأ عملية فرز النفايات من داخل المنزل، بحيث يتعين على المواطنين فرزها إلى فئتين.. الفئة الأولى تتكون من النفايات القابلة للتدوير مثل الكارطون والزجاج والمعادن والبلاستيك، إذ سيتم وضعها في حاويات خاصة باللون الأصفر، يتم حاليا وضعها داخل المواقع التجريبية، أما الفئة الثانية فتتكون من النفايات العضوية كبقايا الطعام وقشور الخضر والفواكه والبيض.. وستتواصل عملية جمع هذه النفايات في نقاط التجميع المعتادة”.
وجدير بالذكر، أطلقت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للبيئة” مبادرة “خميس نظيف” بهدف تعزيز وترسيخ المواطنة البيئية وتشجيع المواطنات والمواطنين على المساهمة في نظافة أحيائهم وخلق وعي جماعي حقيقي لأجل حسن تدبير النفايات المنزلية والمشابهة لها.