لم يكتب للمخطط الاستعجالي لدعم السياحة، أن يكون إجراء حكوميا يحدث إنفراجة في صفوف العاملين بقطاع تكبد خسائر جسيمة، جراء وضعية ”كوفيد19”.
ومنذ إعلان وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن هذا المخطط بقيمة ملياري درهم، ارتفعت أصوات مهنيين، منددة بما اعتبرته إقصاء من دعم طال انتظاره.
وسجل محمد بامنصور الكاتب العام الوطني للفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، أن عيب المخطط الاستعجالي، يكمن في كونه توجه بإجراءات معينة، لفئات يتفاوت حجم ضررها من توقف النشاط.
وأضاف في تصريح لـ”مشاهد24”، أن الحكومة، كان حريا بها أن تشتغل على برنامج قطاعي عوض مخطط استعجالي، مردفا ”المخطط الاستعجالي يجمع عدة قطاعات وهنا المشكل، حيث يستفيد قطاع ولا ينصف آخر”.
وأوضح أن النقل السياحي، ليس في حاجة فقط لتمديد صرف التعويض الجزافي، وإنما يتطلب بعد الضرر الذي لحقه، دعما خاصا بإصلاح وتجديد أسطول المركبات، والإعفاء من الضرائب، ثم إيجاد حلول فيما يخص واجبات تأمين متراكمة.
وشدد على أن المراسلات والنداءات التي وجهتها الفيدرالية، بخصوص تداعيات الجائحة العالمية، كانت تصبو لأن تقوم الحكومة، بوضع برنامج يشمل النقاط المذكورة، ”لكن يبدو أن الحكومة، لم تستوعب حجم الأزمة” يتابع مؤكدا.
وتحدث بامنصور، عن المعاناة الاجتماعية والنفسية للمهنيين إثر تداعيات متواصلة منذ سنتين، حيث قال ”عندنا مشاكل نفسية واجتماعية، مخدامينش بل صرنا مجرد حارسي سيارات وكنديرو الإصلاحات من قوت أبناءنا”.