ستبث القناة الفرنسية “France 5″، قريباً، فيلماً وثائقياً يسيء إلى صورة المغرب ومؤسسته الاقتصادية المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، موسوماً بعنوان: “المغرب.. الغضب الأخضر”.
ويحاول هذا الفيلم الوثائقي والذي صوره الصحفي الفرنسي مارتن بودوت بمدينة آسفي؛ وأنتجته شركة “Première Ligne Télévision” الفرنسية، التأثير على الرأي العام الوطني والفرنسي من خلال نقل أفكار وصور خاطئة عن الإدارة البيئية من قبل المغرب كجزء من استراتيجية تضليل تستهدف المملكة ومؤسساتها الوطنية في المقام الأول.
وبحسب المعلومات التي يتوفر عليها موقع “مشاهد24″، فإنه أثناء تصوير الفيلم، تم التلاعب بصحفي مغربي يدعى صلاح الدين خرواعي.
وحيال ذلك، أكد خرواعي في توضيح بعد مشاهدة الفيلم في نسخته النهائية، أن هذا العمل “يساهم بعمق في التضليل الإعلامي بالفعل”، مشيراً إلى أن الصحفي الفرنسي مارتن بودوت أساء إليه.
وزاد المتحدث: “لقد استفاد الصحفي المذكور من التزامي المدني تجاه مدينتي آسفي، وأيضًا لظروفي المادية، حيث قام بسلسلة من التلاعبات”، مشدداً على أنه وافق على المشاركة في هذا الإنتاج “بسبب اهتماماته بحماية البيئة”.
ولاحظ المتحدث بمرارة وأسف أن “أصحاب العمل اشتغلوا في إعداد الفيلم الوثائقي بأجندة خفية لا علاقة بما قالوه في البداية، بل والأكثر من هذا فإن العمل تم إعداده بلا شك حتى قبل وصولهم إلى المغرب”.
وندد الصحفي المغربي بـ”الهجوم على مصالح المملكة من خلال استهداف مؤسسة اقتصادية رائدة وهي المكتب الشريف للفوسفاط، والانتهاك الخطير لأخلاقيات المهنة”.
وأردف: “اعتقدت أنني كنت جزءًا من مشروع صحافة استقصائية، لكن للأسف اكتشفت أنني شاركت عن غير قصد في أسوأ أشكال الصحافة الموجهة والمتلاعب بها، واستجبت لأطراف معادية للمغرب”.
وفضح صلاح الدين خرواعي الممارسات التي اعتمدها الفرنسي مارتن بودوت لإخراج فيلمه بالحلة التي أرادها في مخيلته؛ معتمداً في ذلك على تصريحات السكان المحليين الضعفاء؛ والتي تم توظيفها بطريقة مغلوطة من أجل إحداث صدمة وإثارة مصطنعة في نفسية الجمهور.
وقال المتحدث إنه سيطرق باب القضاء لاستعادة الحقيقة والدفاع عن سمعته ونزاهته أمام الرأي العام.