أكد عبدالفتاح باهجاجي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، أن مؤشرات العنف ضد الرجال ارتفعت بشكل كبير في فترة الحجر الصحي ، نظرا لما عاشته الأسر المغربية من وضع استثنائي.
وأوضح باهجاجي في تصريح لمشاهد24، أن الأرقام التي تحصلت عليها الشبكة طيلة العام الماضي، فإنه تم تسجيل أكثر من 1500 حالة عنف ضد الرجال بالمغرب، تتضمن العنف الجسدي والسب والقذف، والعنف القانوني والطرد من بيت الزوجية.
وأبرز باهجاجي في حديثه للموقع، أن فترة مابعد الحجر الصحي عادت الحالات العادية، كالسب والقذف لتحتل صدارة الشكايات، وذلك نظرا للتداعيات الاقتصادية على الأسر المغربية، مما ساهم في ارتفاع ظاهرة العنف على الرجال بالمغرب خلال سنة 2020.
وعن الأسباب التي تفسر تعرض الرجال للعنف في مجتمع يوصف بالذكوري، أوضح باهجاجي أن العنف متأصل في المجتمع، حيث أصبح هناك استبطان للعنف في ثقافتنا الجماعية.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه من بين الأسباب لتنامي ظاهرة العنف ضد الرجال بالمغرب، التنشئة المجتمعية و سقوط القيم الجامعة، مما ساهم في تصاعد العنف في الشارع وداخل الأسر.
وأكد باهجاجي في حديثه، أن هناك تمظهرات للعنف مع صورة الرجل، خاصة أن أغلب الوصلات الإشهارية تظهر الرجل كوحش في المجتمع، في حين أن الصورة التي وجب التركيز عليها في الإعلام والتعليم، هي نقل قيم التعاون والتعايش والتآزر بين الرجل والمرأة حتى لا تنمو ظاهرة العنف بين الطرفين.
وطالب بهجاجي في الأخير، الحكومة ووزارة التضامن والأسرة، أن تعي أن مسألة العنف يجب أن تكون فيها حماية للمجتمع، وأن تعتبر أن الأسرة تتكون من رجل وامرأة يجب حمايتهما.