تتسع دائرة الأمل والتفاؤل لدى المغاربة بفرج قريب من جائحة فيروس كورونا المستجد، بعد وصول، أمس الجمعة، أول شحنة من لقاح مضاد للوباء، وذلك بعد أسابيع من الجدل الذي رافق تأخر حملة التطعيم.
واستبشر المواطنون خيرا بعد إعلان وزارة الصحة أن الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح الوطنية ستتم خلال الأسبوع المقبل، دون تحديد يوم بعينه، ما سيؤدي إلى ما يعرف بمناعة القطيع، وبالتالي عودة الحياة إلى طبيعتها.
وطمأنت الوزارة المواطنين بأن المغرب، الذي يعد من الدول السباقة في الحصول على اللقاحات، قد اقتنى كمية كافية لفائدة 33 مليون نسمة، بمعدل 66 مليون جرعة.
وكانت طائرة شحن تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية، حطت، أمس الجمعة، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قادمة من مدينة مومباي الهندية، وعلى متنها شحنة مكونة من مليوني جرعة من لقاح “أسترازينيكا أوكسفورد”، الذي يتم إنتاجه في معهد سيروم الهندي، أكبر معهد لإنتاج اللقاحات في الهند والعالم.
ويعد المغرب من الدول التي استلمت أولى الشحنات من الهند، بعد أن أجازت الحكومة الهندية تصدير اللقاحات إلى الخارج .
وكشفت وزارة الصحة أن الدفعة الأولى من لقاح “سينوفارم” الصيني، ستصل إلى المغرب يوم الأربعاء المقبل.
ويأتي استلام الشحنة الأولى من اللقاح، في وقت تتزايد المخاوف بشأن الوضعية الوبائية في البلاد، بعد تسجيل أول إصابة بالسلالة المتحورة لفيروس كورونا، وبعد أن احتدم الجدل حول تأخر انطلاق عملية التطعيم ضد الوباء.