اشتكى العديد من الطلبة الجامعيين، من تأخر المنحة وإغلاق أحياء السكن الجامعي منذ بداية الجائحة.
وللحديث عن مستجدات وضعية الطلبة الجامعيين في الفترة الأخيرة، حاورت مشاهد24 عبدالواحد زيات رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب.
أولا ماهي أبرز المشاكل التي توصلتم بها بخصوص وضعية الطلبة منذ بداية الجائحة؟
وضعية الطلبة سبق أن نبهنا الى ظروفهم الاجتماعية سابقا ، و أن المنحة المخصصة لهم لا تلبي أبسط الحاجات الأساسية للطالب نظرا لهزالتها ، فضلا على أنها غير معممة و المعايير التي يتم اعتمادها بشأن تحديد المستفيدين غير منصفة .
معايير الوزارة تربط الاقصاء من المنحة إذا كان الطالب أو الطالبة له أب أو أم في الوظيفة، أو مدخول محدد في سقف تقريبا ثلاثة آلاف أو أربع ألاف درهم ، دون اعتبار معرفة ظروف الأسرة و مصاريف الكراء و تغطية مصاريف الأكل و النقل والأدوية وحاجات الأسرة .
راسلنا وزارة التربية الوطنية بشأن فتح آجال جديدة لتمكين الطلبة الذين تعذر عليهم دفع طلبات المنحة في الآجال المحددة، نظرا لظروف و اجراءات الحجر الصحي ، كما أن الآجال التي وضعتها الوزارة ضيقة ، ولم تستجب الوزارة لبسط كل تلك الأمور حول المعاناة التي سوف يصادفها الطلبة نظير حرمانهم من هذه المنحة الهزيلة جدا، ودون مراعاة ظروف اسرهم الذين تأثروا بدورهم من الجائحة .
خلال بداية اجراءات الحجر الصحي وجد العديد من الطلبة أنفسهم في مواجهة صعوبات جمة بعد إغلاق الأحياء الجامعية ، حيث عليهم تدبير أمورهم في مدن غير مدنهم ، ولم تكلف الحكومة نفسها ولا مجالس الجهات كيفية مساعدة الطلبة على توفير تذاكر لهم بالمجان لتنقل الى منازلهم بمدن اخرى ، قرار الحكومة باغلاق الأحياء الجامعية كإجراء إحترازي كان يفرض أيضا أن تستحضر الحكومة الظروف الاجتماعية الهشة لغالبية الطلبة وتقدم البدائل أيضا.
هل تعتقدون أن الوزارة تتجاهل مطالب الطلبة في مايخص مسألة المنح والسكن الجامعي؟
الوزارة تدبر ملف من أهم الملفات لكن بطريقة متجاوزة بالنظر إلى كون انتظارات وتطلعات الطلبة ليست هي نفسها في السابق ، كما أن المنح الموجهة للطلبة فيها استخفاف بالنظر إلى هزالتها ، هذه المنحة الموجهة للطلبة في واقع الحال ليست منحة بل هي عبارة عن بون لا يليق تسميتها بمنح .
كما أن سبق الذكر أن الوزارة لم تتجاوب مع الرسالة الموجهة لها من طرف شبكة التحالف المدني بخصوص منح آجال جديدة للطلبة الذي تعذر عليهم التسجيل في الاستفادة من المنحة على علتها، وكذا المطالبة بتعميمها.
أما بخصوص السكن الجامعي هذا ملف من الملفات التي لم تستطع الحكومة ان تجتهد في إبداع أشكال جديدة من الأحياء الجامعية ، و تعتبر الحكومة ان حاجات الطلبة في حدود هذا السقف البسيط، ولا تعلم أن ملف الطلبة ينبغي أن يحظى باهتمام أكبر لأنها فئة عريضة ، و تعد فرصة و امكان هائل من الطاقات التي تحتاجها البلاد .
ماهي الخطوات الترافعية التي ستتبعها الشبكة للدفاع عن حقوق الطلبة الجامعيين؟
أمام اخفاق الحكومة في تدبير ملف الطلبة في ظل جائحة كورونا ، وعدم استحضار أي اجراء من الإجراءات التي يمكن أن تخفف عن معاناتهم و التي لازالت مستمرة ، فضلا على اسهامها في عدم انجاح الدراسة الجامعية حضوريا و عن بعد بالنظر إلى مجموعة من الاكراهات عاشها الطلبة.
لكون الشبكة كان لها تراكم كبير في الترافع ولازالت قوة اقتراحية مهمة في مجال قضايا الشباب ، كانت القناعة أن الحكومة فاشلة الى جانب الوزارة في خلق مبادرات و مشاريع مهمة للطلبة عموما ، واقترحت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب خلق مؤسسة محمد السادس للشؤون الاجتماعية للطلبة من خلال مناشدة عاهل البلاد في خلق هذه الالتفاتة المولوية تجاه هذه الفئة العريضة من المجتمع ، وستكون مؤسسة ضامنة إلى تحسين الخدمات الاجتماعية للطلبة و اطلاق أوراش كبرى لفائدة الطلبة عبر انشاء شبكات الأحياء الجامعية بمواصفات عالية الجودة، تليق بالمغرب باعتباره دولة صاعدة تهتم بشبابها وطلابها.
وستكون هذه الخطوة ضامنة لتكافؤ في الخدمات لعموم الطلبة ، و الحكامة و الاستمرارية .