طالب الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة البرلمان وحكومة سعد الدين العثماني بفتح تحقيق حول الفيضانات المتكررة التي أصبحت تعيشها مدينة الدار البيضاء في السنين الأخيرة.
وأوضح الاتحاد في بلاغ له، أن هذه الفيضانات المتكررة تجعل الرأي العام الوطني يتساءل حول فعالية شبكة التطهير وصيانتها خصوصا أن الفيضانات الأخيرة ابتدأت بعد تساقط 35 مم فقط يوم 5 يناير الجاري، حسب مديرية الأرصاد الجوية. وهو ما أكدته تصريحات لشركة ليديك نشرتها مختلف وسائل الإعلام؛ إذ جاء فيها أن الأمطار التي سجلت يوم 05 يناير ما بين الساعة الرابعة زوالا والعاشرة ليلا بلغ في المعدل 7,33 مم، وهذا يعني أن كثافة الأمطار لم تتعد 06 مم في الساعة، في حين أن تصريحات لمسؤولين بشركة ليديك تقر بأن شبكات التطهير صممت لاستيعاب كثافة مطرية تساوي 22 ملم في الساعة وهي كثافة تحدث كل 10 سنوات.
وهذا التناقض – يضيف المصدر ذاته- يطرح عدة أسئلة حول الأسباب الحقيقية لتكرار الفيضانات بمدينة الدار البيضاء، مؤكداً أن من شأن تحقيق نزيه في الموضوع، الإجابة عنها وتحديد مسؤولية كافة الجهات المعنية سواء الحكومة أو مجلس المدينة أو شركة ليديك، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وفي هذا الصدد، طالب الاتحاد كذلك الحكومة والبرلمان بتقديم حصيلة التدبير المفوض لشبكات الكهرباء والماء الخاصة بمدن الرباط والدار البيضاء وتطوان وطنجة لفائدة أربعة شركات فرنسية بعد أكثر من 20 سنة.
وأشار الاتحاد إلى أن المواطنين “خرجوا في عدة مناسبات للاحتجاج على خدمات هذه الشركات والأسعار التي تفرضها، كما أن الاستثمارات التي التزمت بها هذه الشركات في عقد التفويض لم تنجز كلها خاصة في جانب الصرف الصحي”.