يثير عدم توفير لقاح الأنفلونزا الموسمية للمواطنين، جدلا واسعا، وسط أزمة فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد أن شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية الحصول عليه هذا العام بالتزامن مع الجائحة.
ومند دخول فصل الخريف، كثرت تساؤلات اامغاربة حول تطعيم الإنفلونزا الموسمية وأهميته، خصوصا في هذه المرحلة من زمن كورونا، في حين طالبت كثير من هيئات الصحة بأخذ اللقاح للحد من المضاعفات.
واتهمت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، وزارة الصحة بـ”الفشل” في توفير لقاح الأنفلونزا الموسمية للمواطنين، “في هذه الظرفية الحرجة للجائحة، من خلال توفير 300 ألف جرعة لهذه السنة، مقابل 600 ألف جرعة في سنة 2019”.
واستنكرت عدم إشراك الصيادلة في اتخاذ القرارات ومناقشة الحملة الوطنية للتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، موضحة أن اللقاء، الذي استدعيت له أول أمس الأربعاء “لم يكن سوى لقاء إخباريا بالقرارات المتخذة من طرف وزارة الصحة بعيدا كل البعد عن المقاربة التشاركية”.
وقالت إن الاجتماع عقد لإخبار الصيادلة بإلزامية حصول المواطنين على وصفة طبية كشرط لصرف اللقاح من طرف الصيدليات، ما يضع الأخيرة في مواجهة مفتوحة مع المواطنين.
واعتبرت نقابة الصيادلة أن شرط الزامية الوصفة الطبية هي مقاربة ضد التشجيع على التلقيح ضد الانفلونزا الموسميةـ عكس ما أوصت به منظمة الصحة العالمية.