تم اليوم الاثنين بالرباط، الإطلاق الرسمي للسجل الإلكتروني للضمانات المنقولة، من قبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بحضور وزير العدل محمد بنعبد القادر والأمين العام للحكومة محمد الحجوي.
وبهذه الانطلاقة، يشرع السجل الإلكتروني للضمانات المنقولة في أداء خدماته لعموم المواطنين والتجار والمتعاملين الاقتصاديين، من خلال منصة إلكترونية متاحة للعموم أشرفت وزارة العدل على إعدادها وتثبيتها لإيواء هذا السجل.
ويندرج إحداث هذا السجل في سياق المجهودات التي تبذلها الحكومة لتيسير وتبسيط المساطر الإدارية، وتحقيق السرعة والنجاعة والشفافية، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتسهيل إجراءات تسجيل الضمانات المنقولة.
وأوضح العثماني، في كلمة له بالمناسبة، أن المغرب أصبح أول بلد في شمال إفريقيا وأحد أوائل البلدان الإفريقية التي تتوفر على السجل الوطني للضمانات المنقولة، مضيفا أن هذا السجل هو إصلاح يندرج في سياق إصلاحات أخرى مثل الإحداث الإلكتروني للمقاولة والتمويل التعاوني التي ستعطي دفعة قوية للشباب المقاول، منوها في هذا الصدد، بجهود اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال والبرلمانيين والمهنيين الذين شاركوا في إعداد هذا الورش.
وأبرز أن تنزيل إصلاح نظام الضمانات المنقولة يأتي في مرحلة تتميز بإطلاق البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي يروم مواكبة الشباب والمقاولين الذاتيين.
وشدد رئيس الحكومة على أن إصلاح نظام الضمانات المنقولة يشكل لبنة إضافية أساسية في بناء صرح المنظومة الوطنية على المستوى القانوني والمالي والتدبيري، كما يعد مكسبا إضافيا حرصت الحكومة على إنجازه ضمن سلسلة من الإصلاحات المهمة، الهادفة إلى تحسين مناخ الأعمال بغية تنشيط الدورة الاقتصادية وإعطاء دفعة قوية للاستثمار ودعم المقاولات.
يذكر أن هذا السجل سيمكن من القيام بعدد من الوظائف والمهام تتمثل أساسا في إشهار الضمانات المنقولة وإخبار الأغيار بوجودها، خاصة الدائنين المحتملين؛ وإثبات حجية الضمانات في مواجهة الغير لتفادي النزاعات، وتحديد ترتيب أولوية الدائنين استنادا إلى تاريخ وساعة إجراء التقييد.
وسيتيح هذا السجل أيضا إشهار جميع أنواع الرهون بدون حيازة، وباقي الضمانات المنقولة والعمليات التي في حكمها، وإشهار التقييدات المعدلة والتشطيبات، وإخضاع رهن الأصل التجاري ورهن أدوات ومعدات التجهيز لشكليات الإشهار بالسجل الوطني الإلكتروني للضمانات المنقولة عوض تقييده بالسجل التجاري.