يستعد نقابيو شركة ”سامير” لتكرير البترول، لخوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد طول انتظار لتحركات تنقذهم من مصير مجهول.
وأعلن المكتب النقابي الموحد بـ”سامير” في آخر بلاغاته، عن مجموعة من القرارات، أبرزها تنظيم وقفتين احتجاجيتين، أولى بمقر الشركة وثانية أمام المحكمة التجارية بالدار البيضاء، ومسيرة تنطلق من مقر النقابة إلى عمالة المحمدية.
وسجل المكتب في البلاغ الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، أن الجمع العام للمنخرطين في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة ”سامير”، قرر العودة للاحتجاج بالشارع، ”من أجل المطالبة بإنقاذ الشركة من الإغلاق والتفكيك، وحماية حقوق المأجورين من الضياع والتشريد، والاحتجاج على أسلوب تعامل السنديك مع شؤون المستخدمين وممثليهم”.
ولم يحدد المكتب، تاريخ خوض الخطوات الاحتجاجية المذكورة، واكتفى بالإشارة في نفس الوثيقة، إلى أنها ستنظم في ”الوقت المناسب”.
من جهة أخرى، كشف ”نقابيو سامير”، استياءهم من الوضعية الراهنة بالمصفاة الوحيدة لتكرير البترول بالمملكة، المطروحة للتصفية القضائية، لافتين الانتباه إلى الخسائر الكبيرة المترتبة عن توقف الإنتاج بها.
وجددوا احتجاجهم على ”التعاطي السلبي للحكومة مع الملف من الخوصصة حتى التصفية القضائية”، مؤكدين أن عودة المصفاة، هو ”المدخل الرئيسي للحد من الأسعار الفاحشة للمحروقات والرفع من الاحتياطات الوطنية من المشتقات البترولية والإفلات من التفاهمات والابتزاز البحري والبري لتجار النفط والاستفادة من المكاسب التي توفرها هذه الصناعات لفائدة الاقتصاد المغربي في ظل الحروب المشتعلة عبر العالم حول مصادر البترول والغاز”.