قدمت مصالح وكالة الحوض المائي لأم الربيع، توضيحات حول نفوق أعداد مهمة من الأسماك بحقينة سد أحمد الحنصالي نهاية الأسبوع الماضي، موضحة أنها تعود إلى تدفق مادة المرجان على السطح.
وكشفت الوكالة، في بلاغ لها، أنه على إثر نفوق أعداد مهمة من الأسماك بحقينة سد أحمد الحنصالي السبت الماضي، قامت مصالح هذه الوكالة بإيفاد لجان متعددة من أجل القيام بمعاينات ميدانية وأخذ عينات المياه من عالية السد ومن حقينته قصد إنجاز التحاليل اللازمة من أجل الوقوف على أسباب نفوق الأسماك.
وأضافت أن هذه التحاليل أثبتت أن نسبة الأوكسجين بمياه الحقينة جد منخفضة (1.6 مغ/لتر) على مستوى السطح، مما “يثبت بالملموس أن السبب الحقيقي وراء نفوق الأسماك هو تدفق مادة المرجان التي تطفو فوق السطح، وتؤدي إلى نقص شديد في نسبة الأوكسجين وبالتالي اختناق الأسماك”.
وأظهرت التحاليل المنجزة التي قامت بها هذه اللجان، حس المصدر ذاته، عدم وجود أي مصدر للتلوث بعالية السد ما عدا التدفقات الناتجة عن مخلفات معاصر الزيتون، مبرزا أن هذه التحاليل المنجزة من طرف مختبر تحاليل عمومي قبل وقوع الحادث بتاريخ 30 نونبر الماضي “أثبتت أن جودة المياه بحقينة السد حسنة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالموازاة مع ذلك تم القيام بجمع وطمر الأسماك النافقة باستعمال الجير، قصد تفادي انبعاث الروائح الكريهة أو تلويث الوسط الطبيعي.
وذكر بأن الوكالة تساهم في إطار اتفاقيات شراكة مع باقي المتدخلين في هذا القطاع في إنجاز محطات معالجة مادة المرجان، مشيرا في هذا الصدد إلى محطتين بكل من زاوية الشيخ وآسفي، مع العمل على تعميم هذه التجربة على باقي المناطق التي تعرف إنتاجا مهما لمادة الزيتون.
وتقوم وكالة الحوض المائي لأم الربيع بصفة دورية، وفق المصدر نفسه، بعمليات تحسيسية وجولات مراقبة في إطار اللجان الإقليمية المختلطة لتحسيس أرباب المعاصر بالأضرار الناجمة عن قذف مخلفات هذه المعاصر في الوسط الطبيعي، وحثهم على ضرورة احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال.