تفيد معطيات جديدة تم الكشف عنها، مؤخرا، أن المصالح الأمنية المغربية المختصة سبق لها أن حذرت نظيرتها الألمانية حول خطورة المواطن التونسي أنيس العمري، الذي نفذ هجوم برلين الإرهابي سنة 2016.
وجاءت هذه المعطيات، حسب ما تداولته، صباح اليوم الثلاثاء، العديد من وسائل الإعلام الدولية، في وثائق لسلطات الأمن الألمانية، اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”.
وتوضح هذه الوثائق، حسب المصادر ذاتها، أن المغرب كان أدلى بمعلومات دقيقة للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانية، سنة 2016، وقبل وقوع الاعتداء الإرهابي، عن المواطن التونسي العمري، وبعض أصدقائه المتطرفين، الذين كانوا يقطنون في ألمانيا.
واستندت المعطيات، التي قدمتها المصالح الأمنية المغربية لنظيرتها الألمانية، آنذاك، على اتصالات لمنفذ الهجوم الإرهابي وبعض أصدقائه مع أنصار تنظيم “داعش” الإرهابي في كل من سوريا العراق وليبيا
وكان المغرب، تضيف المصادر، حذر السلطات الألمانية من أن المواطن التونسي العمري، هو شخص متطرف ولديه استعداد للقتال، كما كان بصدد الإعداد لتنفيذ “مشروع” لا يمكنه التحدث عنه عبر الهاتف.
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الثلاثاء، إن الادعاء الألماني وجه تهمة التخطيط لتنفيذ هجوم برلين لمواطن روسي من معارف أنس العمري، الذي نفذ هجوما آخر على أحد أسواق عيد الميلاد في برلين عام 2016.
وقالت السلطات إن المشتبه به يدعى ماجومد علي وإنه يبلغ من العمر 31 عاما ومحتجز على ذمة التحقيقات في برلين منذ غشت.