اطلع دوق “ساسكس” الأمير هاري وعقيلته دوقة “ساسكس” الأميرة ميغان ماركل، اليوم الاثنين بالرباط، على برنامج الفروسية العلاجية التابع للجامعة الملكية المغربية للفروسية، والموجه للأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.
والتقى دوق ودوقة ساسكس مع الأطفال والشباب من مختلف الجمعيات المستفيدة من البرنامج، ومع مدربي ومعالجي الجامعة الملكية المغربية للفروسية التي تحتضن دورات العلاج.
وخلال هذا اللقاء، أشاد الأمير هاري وعقيلته بهذه المبادرة، وبالتقدم الذي أحرزه المغرب في إدماج الأطفال والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة. وفق ما أكدته وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويقدم هذا البرنامج، الذي أطلقته “جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة” سنة 2011، والذي تموله “الشركة الملكية لتشجيع الفرس”، لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أنشطة تفاعلية مع المهور والخيول المروضة، وذلك تحت إشراف طاقم من المدربين.
وعقب ذلك قام الأمير هاري دوق ساسيكس وعقيلته الأميرة ميغان دوقة ساسيكس، اليوم الإثنين بالرباط، بزيارة للحدائق الأندلسية الكائنة بموقع الأوداية التاريخي، حيث اطلعا على نماذج من الحرف التقليدية التي أبدعتها يد الصانع المغربي.
وبهذه المناسبة، تم استقبال دوق ودوقة ساسيكس، بأهازيج فرق كناوة، ووقفا على باقة من منتوجات الصناعة التقليدية، أحد مكونات الثقافة المغربية الذي يعكس تراثا وقيما إنسانية ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ وعادات المغاربة على مر السنين.
وشملت النماذج الحرفية التي قدمت لضيفي المملكة على الخصوص النقش الفاسي على النحاس والفضة، وزرابي الحنبل الزعري (عين عودة)، والصناديق الخشبية التقليدية المنحوتة، وبعض المشغولات الجلدية والخزفية.
واطلع الأمير هاري وعقيلته، خلال هذه الزيارة أيضا، على معروضات للخط العربي على الجلد أو الورق أو على القماش، وكذا على منتوجات السروج التقليدية المصممة من جلد الماعز أو البقر والمطرزة بالحرير و “الصقلي”.
وقد أبدى دوق ساسيكس وعقيلته، للحرفيين العارضين، إعجابهما بالصناعة التقليدية المغربية، وبما تزخر به من تنوع وغنى. وفق ما أكدته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتروم هذه الزيارة تقريب دوقي ساسيكس، من مكون هام من مكونات الحضارة والثقافة المغربية، وكذا إطلاعهما على الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على هذا الموروث.
وتعرف الأمير هاري دوق ساسيكس رفقة عقيلته الأميرة ميغان ماركل دوقة ساسيكس، اليوم الاثنين بفيلا السفراء في الرباط، على فن الطبخ المغربي التقليدي، من خلال عرض حضره أطفال معوزون ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، أعضاء في ثلاث جمعيات.
واستقبل مالك دار الضيافة، جواد ديش وزوجته، الأمير هاري وعقيلته الأميرة ميغان ماركل، بالتمر والحليب جريا على التقاليد المغربية، قبل أن يتابعا بحماسة الشاف موحى لاستكشاف مختلف الأطباق البارزة بمختلف الأروقة التي تمت تهيئتها بالمناسبة.
وأخذ الدوق والدوقة، اللذين لم يقاوما الرغبة في تذوق العديد من الأطباق المعروضة، بما فيها “البريوات”، و”البسطيلة”، و”الحريرة” و”البغرير”، وقتهما في تبادل الحديث مع جميع الأطفال الذين ساعدوا الشاف موحى في تحضير هذه الوجبات والذين حرصوا على تقاسم تجاربهم وأطباقهم المفضلة مع الأميرين.
وفي نهاية هذا العرض، قدم الشاف موحى للأمير هاري والأميرة ميغان وزرتي طبخ شخصيتين، فضلا عن نسخة موقعة من كتاب وصفاته، وتلقى، في المقابل، كتابا حول الطبخ.